المدرب ، أوالمدير الفني، فى فرق كرة القدم الكبرى مجرد ترس فى آلة ضخمة ، لا يصلح وحده لإدارتها بكفاءة إذا لم تكن بقية التروس والأجزاء تعمل بنفس القوة والانتظام، وما حدث فى نادى الزمالك هذا الموسم من تغييرات عديدة ، حطمت كل الأرقام القياسية المصرية والعالمية فى تعدد الأجهزة الفنية، كان له انعكاسات سلبية واضحة على استقرار مستوى الفريق ونتائجه وترتيبه فى جدول الدورى الممتاز.
واليوم تستقبل القلعة البيضاء المدير الفنى (السابع) هذا الموسم وهو البرتغالى «إيناسيو» أو إجناسيو كما تكتب، وبهذا يكون الزمالك قد بدأ الموسم بالمدرسة البرتغالية مع فيريرا ، ونتمنى أن تكون النهاية برتغالية أيضاً مع إيناسيو ومعاونيه، بعد أن سجلت القلعة البيضاء رقماً قياسياً جديداً فى عدد المديرين الفنيين خلال ثلاثة أرباع الموسم !
والحقيقة أن الاستقرار الفنى التدريبى أمر مهم للغاية بالنسبة لأى فريق، خاصة إذا كان على القمة، ينافس على اللقب، أو كان فى القاع يصارع للهروب من السقوط للدرجة الأدني، ذلك أن رؤية كل مدرب تختلف بالنسبة للتشكيل والطريقة وتقويم اللاعبين المناسبين لها، ولو أن أى مدرب من الستة السابقين كان قد استمر لما ساء الموقف أكثر مما هو عليه الآن ، سواء من حيث الأداء أو النتائج أو الترتيب ، فى ظل نظام مدرب ( الشهر الواحد) الذى انتهجه النادى الكبير هذا الموسم !
وشخصياً كنت ومازلت وسأظل ، مسانداً للمدرب الوطنى ، وفى تجربتى الشخصية من موقع المسئولية لم يخذلنى ابن بلدى مطلقا، بدءاً بالراحل العظيم محمود الجوهرى وانتهاء بالمعلم حسن شحاتة، وكنت أتمنى استمرار الواعد مؤمن سليمان مع الزمالك، ليس تعصباً أو شوفينية لأبناء بلدى ولكن من منطلق قياسات الكفاءة المهنية والشخصية وحرصاً على نضج المواهب الواعدة وتأهيلها من خلال تدريب الناديين الكبيرين ومن ثم المنتخبات الوطنية .