الأخبار
عيسى مرشد
كلمة
اكتب هذا المقال بعد ساعات من عودة الرئيس عبد الفتاح السيسي بسلامة الله إلي ارض الوطن عقب زيارة ناجحة لامريكا، وأرصد لقطتين عن هذه الزيارة التي كانت محط أنظار الدنيا كلها الأولي في منتهي الأهمية وهي أن الزيارة تمت بناء علي دعوة رسمية من الرئيس الامريكي دونالد ترامب للرئيس السيسي،بوصفه رئيساً لمصر، ودلالة ذلك ان الادارة الامريكية الجديدة تعلم جيدا قدر مصر ورئيسها وشعبها الذي اتي به بعد شعوره بالخطر علي أمنه واستقراره وتاريخه وحاضره ومستقبله،خاصة بعد ان عاني معناة غير مسبوقة في تاريخه خلال السنة السوداء التي حكم فيها تنظيم الاخوان الإرهابي الاجرامي الدموي كما تؤكد هذه الدعوة الاعتراف التام بالجهود الجبارة التي بذلها الشعب المصري وثورته في ٣٠يونيو ٢٠١٣ لإعادة مصر إلي وجهها الحضاري الذي حافظت عليه لأكثر من ٧آلاف عام
فلقد أعادت هذه الزيارة العلاقات المصرية الامريكية إلي طريق الصواب الذي حادت عنه الإدارتان السابقتان -بوش الابن وباراك اوباما -
اما اللقطة الثانية فهي الصدمة والرعب اللتان أصابتا الحاقدين والحاسدين والخانقين علي مصر ورئيسها وشعبها وقد بدّي ذلك واضحا في وسائل اعلامهم التي تعمدت التجاهل التام لهذه الزيارة وفعلياتها ووسائل التواصل الاجتماعي التي قللت من شأنها او معالجتها بطريقة سلبية تنم عن الخسة والحقارة ومن جانبي أودّ التأكيد ان هذا التصرف هو مؤشر إيجابي وقوي جدا لان الصدمة كانت اكبر من ان يستوعبوها وأصابتها بالذهول بل حولتهم إلي صُم بكم عمي فهم لايعلمون
‏‫وقبل ان اختم مقالي أرجو ممن يحبون مصر وقائدها وشعبها الا يستعجلوا نتائج هذه الزيارة لان ما تم تدميره في ١٦سنة والتحديد من يناير ٢٠٠١وحتي يناير ٢٠١٦ لايمكن اصلاحه بين عشية وضحاها، ولابد من اتاحة الفرصة كاملة للرئيسين السيسي وترامب لإعادة ترميم العلاقات والوصول بها إلي المستوي المأمول والي بر الأمان الذي يليق بدولة عظمي مثل أمريكا ودولة راسخة مثل مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف