في مصر يوجد اكثر من ثلاثة آلاف مصنع مغلق لاشك ان تشغيلهم مرة أخري كفيل بعودة الحياة الأنتاجية والأقتصادية في مصر فاذا اردنا عودة الأيدي العاملة بصورة حقيقية فيجب ان يتصدي رئيس الحكومة الحالي ووزرائه بضخ الدماء مرة اخري الي هذه المصانع فهي كفيلة بعودة وتوفير العملة الصعبة وأنعاش التصدير الذي توقف بعد موت هذه المصانع .
ملف ضخم في امكانه حل جزء كبير من أزمتنا الأقتصادية فيجب ان تتفاوض الحكومة الحالية مع أركان هذا المربع اصحاب العمل والعمال والوزارات المتشابكة معه ولابد ان يكون اكبر ملف امامهم فقبل ان نفكر في اية مشروعات جديدة لابد ان تتعاون كل الوزارات خصوصا وزارة التأمينات والكهرباء في جدولة الفترات لهذه المصانع كي تستطيع النهوض مرة اخري.
كما يجب ان يكون هناك دور مهم لأتحاد الصناعات واتحاد العمال وتقديم التنازلات والتفاوض علي اعادة التدريب والاجور للقوي العاملة يجب ان يعود التناغم مرة اخري بين الوزارات والجهات المسئولة عن تلك القضية المهمة وهذا دور رئيس الوزراء فإذا اردنا ان نعيد لمصر واجهتها الأقتصادية والأنتاجية فلابد من المواجهة مرة اخري فكيف نشجع الأستثمار والمستثمريين بالخارج ونحن لدينا مصانع مغلقة وعمالة محسوبة وناس هربانه وأخري هاجرت وعمالة موجودة من غير انتاج
لابد من وقفة حاسمة ومنطقية لأدارة وتشغيل هذه المصانع خصوصا انها ملك للدولة في الأساس وهم يعانون من نفس المشاكل الموجودة بالقطاع الخاص لدينا صرح من المصانع الوطنية التي تنتج اجود انوع الغزل والنسج والأقطان بالمحلة وكفر الدوار ولدينا اضخم مصانع للحديد والصلب وغيرها لديهم نفس المشاكل الكهرباء والتأمينات فالمسكنات والتأجيل لن يفلحوا معهم ابدا فآن الآوان لفتح ومواجهة هذه الملفات اذا اردنا ان نعيد للأقتصاد المصري صورته المزدهرة وللعامل مكانتة وللعملة الصعبة تواجدها وبقوة في مصر .
كفانا تباطأ وقرارات وايدي مرتعشة وادارات هشة لا تستطيع اتخاذ القرارات والبدء في حل المشكلات ومواجهتها من جذورها لابد ان نمول هذه المصانع وندفع لها ديونها فكما نتسابق من اجل جلب النجوم العالمين لمصر والدفع لهم بالملايين فلابد ان نتسابق ايضا من اجل هذه القضية الوطنية المهمة التي تتطلب تضافر كل الجهود في الدولة.
دمتم بكل الخير