ومعه تماما، من ذا الذى يزج باسم الفريق شفيق فى مستنقعات الفيس بوك القذرة، الرجل كافى خيره شره، لماذا يسيئون إليه فى انقلاباتهم الوهمية، لماذا يصرون على استحضاره بهذه الصورة المنافية للشرف العسكرى فى المشهد المصرى، ما هذا الإصرار المريب على الإيقاع بينه وبين القيادة السياسية التى تعرف للفريق حق قدره؟
الفريق شفيق إن لم يكن فى صف الوطن فلن يكون أبدا معول هدم يستخدمه الصغار فى لهوهم، والكبار فى عبثياتهم المفضوحة، وسمعته منصتا، مستنكرا الهراء الفيسبوكى العقور الذى اخترق موقع صحيفة «الوطن» وانساب إلى منصات التواصل الاجتماعى، لايزال يتمتع بروح وطنية تشربها فى القوات المسلحة، مدرسة الوطنية المصرية، مستمسكا بالشرف العسكرى، مذكرا بكونه أحد قادتها المخلصين، من أهل البيت العسكرى بتقاليده الموروثة من القدم، جيش الدولة المصرية المنحاز دوماً إلى الإرادة الشعبية.
الفريق شفيق حالة مصرية تستأهل التقدير لا التسخيف، واستهدافه بمتوالية شائعات يبرهن على حضور رغم الغياب، وغيابه عن مصر طال، وعودته صارت محض سؤال فى فضائيات الليل وآخره، ولا يجيب هو عن السؤال: لماذا هو غائب تماماً؟ ولماذا لا يقطع الغياب بحضور يقطع الألسنة التى تلوك سيرته كل حين بأمر سيدها؟!.
شفيق ما خرج من مصر إلا مضطرا أمام هجمة إخوانية عقور كانت تروم التمثيل بجثته تشفيا وانتقاما، وكانوا يعرفون أنه صاحب حق، وتمت سرقة فوزه المبين على مرسى العياط فى واحدة من أخطر عمليات القرصنة المسلحة التى شارك فيها أحياء يرزقون لم تواتهم الشجاعة بعد ليعلنوها صريحة، لايزالون يخشون!.
غياب شفيق لم يعد مبررا، رحل الإخوان إلى غير رجعة، وتغيرت وتبدلت الخريطة السياسية، وصار الحكم فى مصر وطنيا، ولم يعد هناك من يروم تذوق لحم شفيق المر، ويحصل على جواز سفره، وليس هناك مانع قانونى ينتظره فى المطارات، لماذا إذن الغياب الذى يسمح لهذه الثعالب العقورة بالتلسين على الفريق؟!.
نفس الاستهداف الذى يعانى منه شفيق عانى منه اللواء مراد موافى، رئيس المخابرات المصرية الأسبق، خلال الأشهر الأخيرة، والرجل عازف عن كل شىء تقريبا، ويعيش أيامه فى سلام نفسى، ومضطرا حرر بيانا قاطعا أنه لا يروم مغنما، استكفى من المناصب، وتقاعد بالكلية عن الأعمال السياسية الشاقة، يكفيه سيرة حسنة وسجل وطنى مشهود.
إذا قرر الفريق شفيق الترشح فسيعلنها فى بيان، هكذا قال، ولن يلجأ لأساليب الهواة المشعوذين، وأستبعد، توقعاً، ترشحه مجدداً، لا السن ولا الصحة تسعفانه، ليس فى الإمكان، أو هكذا أعتقد، كما أنه جرب الترشح مرة، وأعتقد أنه ما ترشح يومها إلا إنقاذا للوطن الذى كان يهوى إلى قاع سحيق. واجب وطنى، الفريق شفيق يعرف الواجب الوطنى جيدا.
الحقيقة الساطعة أن المستهدف هو الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصيا، فشلوا فى تفشيله، وتعبوا من تعقبه، وأنفقوا على اغتياله معنويا وجسديا إنفاق من لا يخشى الفقر، فلما خاب مسعاهم فى قلقلة حكمه وإزاحته، انقلبوا خاسرين، يستحضرون الفريق ومن قبله اللواء ومن بعده «رجل المستحيل»، لا الفريق فكر فى ترشيح، ولا اللواء على استعداد للمغامرة، ورجل المستحيل بطل رواية وليس مرشحا رئاسيا!!.