محمد الأصمعى
حروف عاصفة - كفوا أيديكم عن مصر
في ناموس المصالح الشخصية وعلاقات المنفعة لا غضاضة أن تلقي جماعة الإخوان الإرهابية بنفسها في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية استجداء لعطفها ودعمها ومساندتها ضد الدولة المصرية، حتي رسائل» الجماعة » إلي أمريكا عقب ثورة 30 يونيولم تكن فقط باللغة العربية من خلال التصريحات العلنية، وإنما كانت مترجمة لتلامس قلوب » ماما أمريكا » أما عندما يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب في زيارة تاريخية فإن هذا لا يرضي جماعة الإخوان وحلفاءها من قوي الشر بالمنطقة، لذا خرجت أبواقها الإعلامية لتبث سمومها وتقلل من الزيارة بكل ما أوتيت من قوة ..وبعيداً عن حفاوة الاستقبال للرئيس بما يليق بمكانة مصر، فإن الزيارة تكتسب أهمية خاصة في مجال الدعم العسكري وأيضاً علي مستوي الاستثمارات والتعاون الاقتصادي، ولم يأت من فراغ أن يقولها ترامب للسيسي » لديك حليف وصديق وأنا كذلك » .. كل هذا لن يروق للجماعات الإرهابية، ولن تري بنظرتها الضيقة للأمور أن الزعيم المصري استطاع أن يعيد مصر إلي مكانتها ولا يقبل بأي حال أن يكون هذا البلد تابعاً لأحد، فالعلاقات المصرية مع كل الدول تقوم علي الندية والاتزان » لن ترضي عنك الإخوان وأنصارها حتي تترك لهم الحكم ..كفوا أيديكم عن مصر » .