وردة الحسينى
أري - الصديقان الروسي والأمريكي ..
توسيع قاعدة العلاقات الدولية يعني المزيد من حرية الحركة ودعم السياسة الخارجية لأي دولة وخاصة في سعيها لتحقيق مصالحها،وهذا ما حرصت عليه مصر بعد ثورة يونيو،حيث عملت علي فتح آفاق تعاونها وعلاقاتها مع دول ومناطق كانت غائبة ومغيبة عن أچندة إهتماماتنا.. وقد إنعكس هذا علي تحقيق علاقات أقوي مع افريقيا وآسيا،ومنتظر بهذا الاطار كذلك تقوية علاقاتنامع منطقة أمريكا اللاتينيه..وكل ذلك جري مع الاحتفاظ بوتيره العلاقات الطبيعية مع الأصدقاء التقليديين،وتبني سياسة تتسم بالتعقل والتوازن والتواصل مع الجميع..ومما لاشك فيه أن التطورات الحالية تثبت نجاح هذا التوجه،فبشكل غير مسبوق إستطاعت القاهرة بناء علاقات جيدة مع القوتين المتنافستين بالعالم،أمريكا وروسيا،ففي الفترة التالية ليونيو والتي شهدت علاقات متوترة مع أمريكا نتيجة دعمها للإخوان،جاء الإتجاة لتعزيز التعاون مع روسيا والتي رحبت بهذه الخطوة وأعلن بوتين أن بلاده صديقة لمصر،وهو نفس المعني الذي جاء علي لسان الرئيس الأمريكي بقوله إن بلاده ستكون صديقة لمصر لسنوات كثيرة قادمة..ومما لا شك فيه أن التقارب مع أهم قوتين بالعالم لن يكون فقط في صالح المنطقة ومحاولات التوصل لحلول لأزماتها وأوضاعها المعقدة،حيث تأتي الأزمتين السورية والليبية وعملية السلام بالمقدمة،وإنما أيضا لصالح مصر ودعمها إقتصاديا وعسكريا ومساندة مواقفها وقضاياها،ودعمها بحربها ضد الإرهاب..ويبقي الأهم في إطار كل هذه التطورات،الحفاظ علي أن تظل العلاقات مع هذه الدول وغيرها قائمة علي الندية والتعاون المشترك والمصلحة المتبادلة.