الأخبار
أحمد السرساوى
نوبة صحيان - ترامب لا يعرف «الهزار» في سوريا.. لكن كوريا الشمالية »حاجة تانية« !
هل يستطيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تكرار سيناريو »تأديب»‬ سوريا بقلمين مع كوريا الشمالية التي »‬غُلبت» فيها بلاده؟
الإجابة لا بالبنط العريض .. بيونج يانج »‬إيدها طايلة وطرشة» اذا لزم الأمر.. ورئيسها من مدرسة ترامب لا يعرف الهزار هو »‬كمان» .. واذا كان الأسد مهيض الجناح لا يستطيع حتي »‬خربشة» كف أمريكا .. فإن كيم جونج أون يستطيع جرحها، بل وإصابتها بنزيف حاد ومؤلم فادح الثمن لأن صواريخه تطول الساحل الغربي للولايات المتحدة.
فكل ما أراده الرئيس ترامب من قصف قاعدة الشعيرات الجوية .. هو إرضاء إسرائيل ، وإرسال رسالة »‬تخويف» لإيران علي طريقة »‬اضرب المربوط» ، وأن يقول لروسيا »‬نحن هنا»، ولتركيا »‬كش ملك»، وللسعودية »‬أي خدمة».. كام صاروخ أطلقهم علي الأسد »‬الكمشان» داخل عرينه المتهدم .. لكن سوريا آخر من كان يقصدها ترامب من هذا القصف.
وبالطبع أثبت الرئيس الأمريكي بعد اطلاق مدمرات الأسطول السادس الأمريكي صواريخها علي المطار السوري أنه رجل »‬دوغري» لا يعرف »‬الهزار وأن صبره قليل، وأن سوريا تستحق التأديب والعقاب قبل انتهاء التحقيق في القصف الكيماوي المتهم فيه الرئيس بشار الأسد ، وقبل حتي استطلاع »‬الديكور» الدولي المسمي بالأمم المتحدة!
وفي تقديري أن الرئيس السوري لم يقصف بلدة »‬خان شيخون» لعدة أسباب.. ليس لأنه رحيم بمن قتلوا ، ولكن لأنه أضعف من أن يستخدم مثل هذا السلاح حاليا .. فهو من فترة في وضع لا يُحسد عليه حتي و لو كانت روسيا تسانده وإيران تحارب معه ، وحزب الله يقتسم معه الرصاصة.. خاصة وأن سوريا منزوعة السلاح الكيماوي منذ ثلاثة أعوام.
لكن الأخطر والأهم أن الأسد دائما يتذكر ماحدث لصدام حسين من محاكمات علي استخدام الكيماوي ضد الأكراد قبل سنوات من غزو العراق.. وبالتالي يقول المنطق إن داعش وأخواتها استولوا علي عدد كبير من عبوات الكيماوي من الجيش السوري خلال الأعوام السابقة وأنهم كانوا يخزنونها لوقت »‬العوزة» بالمكان الذي انفجرت فيه بـ »‬خان شيخون».
فعلا نحن نعيش في عالم البقاء فيه للأقوي، قانونه الوحيد العين بالعين والسن بالسن والعمق بالعمق ، كما قال سابقا البطل الشهيد أنور السادات.. عشت يا جيش بلادي
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف