الوفد
عباس الطرابيلى
تجارة الشنطة.. تعود من جديد!
صدق أو لا تصدق، عادت تجارة الشنطة لتفرض نفسها من جديد.. والسبب اختفاء بعض السلع، التى تطلبها نوعية معينة من المستهلكين!!
وتجارة الشنطة هذه المرة لم تعد تذهب إلى بيروت، بسبب ارتفاع أسعار الدولار هناك- أيضا!! ولكنها هذه الأيام أخذت تنشط ولكن.. مع تركيا.. وربما سبب ذلك صناعة الملابس الجاهزة التى تطورت هناك كثيرًا. حريمى ورجالى.. بسبب طبيعة جسم المرأة التركية وتشابهها مع جسم المرأة المصرية، وأيضا- ربما ذلك بسبب التسهيلات التى تقدمها شركة الطيران التركية وبالذات إلى اسطنبول.. وما أدراكم ما اسطنبول.. فهى سياحة وتجارة ويمكن لأى ست فاهمة أن تستعيد تكاليف رحلتها السياحية.. من أرباح ما تحمله من ملابس وغيرها، من هناك.
<< والملابس وحدها ليست هى محتويات الشنطة.. بل حسب المواسم. وما دمنا الآن نستعد لاستقبال شهر رمضان.. ومع اعتبارنا أن رمضان شهر للياميش وقمر الدين والزبيب واللوز والجوز. ولما كانت تركيا من أكبر منتجى هذه السلع مع التين والقراصيا.. فإن تجارة الشنطة- هذه الأيام- سوف تنشط لحمل هذه المنتجات.. ولا يهم الثمن.. المهم توفرها فى الأسواق.. ومن المؤكد من الملابس الجاهزة لكل الأعمار سوف تنال اهتمام التجار.. والسياحة على السواء.. بحكم أن العيد يحتاج إلى ملابس العيد.. للأطفال.. وللبنات ولا مانع أيضا للسيدات.
<< هنا- ودون التدخل فى حرية السفر والسياحة للمصريين- هل يمكن وضع ضوابط منها مثلا عدد مرات السفر لـ«السياحة الظاهرية» إلى تركيا وللتجارة فعليا.. وكذلك نوعية المسافرين.. وتلاقى ذلك مع مظهرهم العام ووضعهم الاجتماعى مع نوعية الملابس التى يحملها- أو تحملها- المصرية العائدة من رحلة سياحية إلى تركيا.. أم نضطر مثلاً إلى تحديد المبلغ الدولارى الذى يحمله كل مسافر إلى هناك. ويكون ذلك مسجلا على جوازات السفر رغم أن ذلك يعتبر تحديدًا وتدخلاً فى حرية المواطن على التحرك والسفر.. ولكن ماذا نفعل.. والمضطر يركب الصعب.
<< أم الحل هو إعادة النظر فى «حد الإعفاء الجمركى» الذى يحصل عليه المصرى العائد من هناك، وبالذات إذا تعددت مرات سفره إلى تركيا بشكل لافت للنظر.. خصوصًا أننا نعرف أن المصرى يسافر بحقيبة واحدة.. ويعود- على الأقل- بخمس حقائب منتفخة!! وهل يعتبر ذلك تدخلا فى حرية المواطن.. أم حالتنا التى تصعب على الكافر هى التى تدفعنا إلى ذلك.
<< وبالمناسبة عادت محلات بورسعيد تنشط من جديد وتمتلئ بمستلزمات رمضان من الآن.. وها هى تستعد من الآن لتوفير ملابس العيد.. وتلك فرصة لكى تنشط الحياة فى المدينة الحرة وتعوض سنوات وفترات القحط التجارى الذى عانت منه طويلاً.. نقول ذلك لأن ليبيا أغلقت أبوابها تحت ضربات الإرهاب، وكانت مصدرًا لكل ما يحتاج إليه المصرى.. من هناك.
ولا نقول هنا بسياسة الانغلاق.. ولكن قليلا من الترشيد.. هو ما نطلبه من كل المصريين، حتى لو قيل لنا دعوا من يملك المال يدفع.. ولكننا لا نقبل استفزاز باقى المصريين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف