سامى عبد الفتاح
أحمد أحمد.. وبريزنتيشن وأبو هشيمة
خليكو معاي شوية في متابعة تسلسل الأحداث التالية؟!
قبل ايام حضر إلي مصر أحمد أحمد رئيس اتحاد كرة القدم الافريقي. المنتخب حديثاً والذي أطاح بعهد عيسي حياتو بعد 29 سنة.. وقيل بقوة إن مصر لعبت دوراً كبيراً في نجاحه وسقوط حياتو.. وسبق هذا الحدث الكبير أن خرج علينا ما يسمي بجهاز حماية المنافسة ليحرك دعوي ضد حياتو لأنه باع حقوق البث في الكاف لمدة 12 سنة قادمة للشركة الفرنسية التي يتعامل معها من سنوات حتي وصل الأمر إلي تحريك دعوي ضد رئيس الكاف السابق. امام المحكمة الاقتصادية في مصر بدعوي الاخلال بحقوق المنافسة. وفق القانون المصري باعتبار أن مقر الكاف في مصر.
بتوع جهاز حماية المنافسة قالوا إن اسباب تحريك هذه الدعوي ضد حياتو. أن الرجل حرم الجمهور المصري من مشاهدة بطولة الأمم الافريقية التي اقيمت في الجابون وحرم كل وسائل النقل التلفزيوني المصري من أي حق للبث لمشاهديها في مصر.
وتكشف بعد ذلك أن شركة بريزنتيشن الراعية لاتحاد الكرة والدوري المصري كانت قد تقدمت بالعرض لمنافسة شركة "لاجاردير" الفرنسية لتقوم بريزينتيشن بالتسويق في مصر وكل قارة افريقيا ولكن لاجاردير خطفت هذا الحق.
جاء أحمد أحمد إلي القاهرة. في أول زيارة بعد فوزه برئاسة الكاف ولم يستطع ان يقترب منه أحد سوي قناة "on sport" والتي انفردت بحوار مطول مع رئيس الكاف دون أي وسيلة اعلامية أخري أيا كانت.. وكأن الرجل اصبح حصريا لقناة "on t.v".
القناة يملكها أحمد أبو هشيمة.. ويدعمها محمد كامل رئيس مجلس إدارة بريزنتيشن والتي تضم من بين مساهميها شخصيات أخري ثقيلة من بينهم أبو هشيمة نفسه وهاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة المصري. والمرشح لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي.
اذا قمنا بربط هذه الاحداث ببعضها.. سوف نستنتج بعض الحقائق الخطيرة التي تؤكد ان واقعنا الرياضي وقدرنا اصبح بيد أبو هشيمة. ومن خلفه بريزنتيشن.. وأن الدعوي التي حركها جهاز حماية المنافسة الذي لم يسمع به أحد من قبل لم تكن لصالح المصريين وإنما بإيعاذ من بريزنتيشن وأبو هشيمة لأنها لم تفز بصفقة القرن.. حتي ان السيدة الفاضلة مني الجرف رئيسة الجهاز أطلقت حملتها من وسيلتين اعلاميتين مملوكتين لأحمد أبو هشيمة.
محمد كامل رئيس مجلس إدارة بريزنتيشن تواجد في اثيوبيا خلال اجتماعات الاتحاد الافريقي ولعب دوراً مؤثراً في الاطاحة بحياتو. رغم انه غير ذي صفة في هذه الاجتماعات والانتخابات.
مارست بريزنتيشن أسلوبها الاحتكاري واستولت علي كل تحركات أحمد أحمد في القاهرة وحددت له الظهور الاعلامي في "on sport" فقط حتي يرد بعض الجميل لمن عاونوه في التخلص من حياتو.. وبذلك سقطوا في نفس جريمة حياتو. الذي مارس التسويق المغلق لبطولات الاتحاد الافريقي.
نحن الآن امام واقع احتكاري خطير للأحداث الرياضية من أجل كيان اعلامي خاص سيدمر كل الكيانات الأخري ويقتل المنافسة. التي سبق أن تحرك من أجلها جهاز حماية المنافسة فلا داعي لتلك الأقنعة. التي تظهر البراءة وتخفي النوايا الأخري.. ومثل هؤلاء عندما يحتاجون ضغطاً اعلامياً اكبر من طاقتهم. يلجأون إلي باقي الوسائل الأخري لمساعدتهم. فإذا وصلوا لأهدافهم عادوا إلي أسلوبهم الاحتكاري.. وهم بهذا التقلب والتضارب يضحكون علينا ببعض المبادئ الوهمية لذلك اطالب كلا من أحمد أبو هشيمة ومحمد كامل ومن معهما ان يكونوا اكثر وضوحاً في المستقبل. لان الاحتكار شيء كريه لا يتحمله الاغلبية الكاسحة من المصريين البسطاء.. وحلال عليكم أحمد أحمد.