أحمد يوسف
عفواً.. لا يوجد سرير رعاية
المسئول الذي يتم تكليفه بمهام وزارية أو خدمة عامة تمس المواطنين لابد ان يدرك جيدا انه جيء به لهذا المنصب لتقديم خدمة افضل من سابقه أو علي الاقل يؤدي مهمته بكفاءة .. لكن الذي يحدث في وزارة الصحة عكس ذلك تماما والذي يري مستوي الخدمة في مستشفيات وزارة الصحة پفي عهد الوزير الحالي يترحم علي عهد الدكتور اسماعيل سلام الذي استطاع في فترة وجيزة ان يحدث نقلة في الخدمة الصحية لصالح المواطن وابلغ دليل علي ذلك معهد ناصر الذي تحول في عهده إلي منارة صحية .
***
والواقع الذي نعيشه في مستشفيات وزارة الصحة الآن واقع مرير ومؤلم فالحصول علي سرير رعاية مركزة صار ضربا من الخيال فاذا لا قدر الله لعبت بك المقادير وقصدت مستشفي للبحث علي سرير رعاية وجدت الابواب مغلقة في وجهك والرد بسيط من المسئولين عذرا لا يوجد سرير رعاية والسؤال الذي يطرق الرأس بشدة هو اين وزير الصحة واينپ مساعدوه؟ والقصة ببساطة اتصل بي احد المواطنين يستنجد لوالدته التي اصابتها جلطه بالمخ ولف جميع المستشفيات ولم يقبلها اي مستشفي اتصلت بنائب رئيس امانة المراكز الطبية المتخصصة للمساعدة وبعد 24 ساعه رد بجفاء علي اهل المريض الاتصال بـ 137 ليس لدينا اسرة رعاية اذن اين دور الحكومة والرقابة والمساءلة عن اسباب تدني مستوي الخدمة الصحية واين المتابعة التي من المفروض ان يقوم بها رئيس الوزراء علي وزرائه وهم صورته الاساسية التي يهاجم بسببها وينتقد ويقال له الحكومة فاشلة لان المسئولية الاولي في عنق رئيس الوزراء واين دور لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب وبمواجهة مدير المستشفيات اجمعوا علي انه يوجد نقص شديد ولدينا اسرة مجهزة تعمل بطاقة 50 % ولا توجد الكوادر اللازمة لتشغيلها من اطباء وتمريض ويوجد نقص حاد في الاستشاريين والأخصائيين وأطباء مقيمين بسبب احجام الأطباء والتمريض عن العمل بوحدات العناية المركزة نتيجة للعمل الشاق وحافز مادي غير مجز كما يوجد نقص شديد في الخدمات التدعيمية لوحدات العناية المركزة فقد يحتاج المريض إلي تخصص آخر مثل تركيب أنبوبة صدرية بواسطة اخصائي القلب والصدر أو عمل شق حنجري بواسطة أخصائي الأنف والأذن هذه الخدمات الطارئة يصعب الحصول عليها في بعض المستشفيات الي جانب الاحتياج الي الدم ومشتقاته كما تحتاج وحدات الرعاية المركزة الي اخصائيين علاج طبيعي كجزء أساسي من خطة العلاج وللأسف يتم توزيعهم في المستشفيات العامة والتكاملي دون وحدات الرعاية ونقص في اخصائيي التغذية والحل هو تكاتف الجهات المعنية من قطاع الطب العلاجي والرعاية العاجلة والمستفيات الجامعية وكليات التمريض لايجاد الحلول المناسبة بوضع خطة زمنية للتغلب علي العقبات بحيث يتم انتداب أطباء من العناية المركزة من المستشقيات الجامعية علي سبيل التعاقد لتدريب أطباء المحافظات والأقاليم - وضع ميزانية خاصة لدعم وحدات العناية المركزة من وزارة الصحة فلا ينبغي علي الإطلاق الاعتماد علي المعونات والوقف الخيري في دعم المنشآت الصحية - انشاء بنك دم بالمستشفيات التي بها عناية مركزة - توفير الأطباء المؤهلين علميا وفنياپ- تحفيز العاملين بوحدات العناية المركزة ماديا بإعطائهم بدل ندرة لتشجيعهم علي الاستمرار بالعمل وعدم السفر للخارج پ- التوسع في مدارس التمريض - توفير وحدة أشعة مقطعية بالمستشفيات - تحديد مبلغ مالي للاستشارات الطارئة للأطباء بوحدات الرعاية في التخصصات الاخري التي يستوجب الأمر استدعاءهم فورا - يا سادة لنعلم جيدا انا هذا السرير قد ترقد عليه انت او احد المقربين اليك فلنتق الله في هؤلاء المرضي ولنتذكر قول الله عز وجل "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
وتعقد الجماهير آمالها علي القانون الجديد للتأمين الصحي الذي يوسع دائرة المستفيدين من البسطاء في هذه الخدمة ويوفرها لغير القادرين بمجرد تقديم الرقم القومي بلا وساطة ولا محسوبية ولا حاجه إلي السبع دوخات ولا قرار العلاج علي نفقة الدولة السبوبة لبعض عدماء الضمير .
***
يا سادة تحسين مستوي الخدمة دعامة أساسية للنهوض بالمجتمع وتحقيق التنمية المنشودة فلنهتم بها.