حسن رمضان
اليتيم.. يوم واحد لا يكفي
نحتفل في شهر إبريل من كل عام بيوم الطفل اليتيم وتتسابق دور الأيتام والجمعيات الخيرية وبعض المؤسسات والجهات المختصة رعاية الاطفال اليتامي بوزارة التضامن والشئون الاجتماعية وأهل الخير في المجتمع ويتم في هذا اليوم احتفالات ومهرجانات في النوادي ودور الأيتام والملاجئ وتقدم للأطفال الهدايا بهذه المناسبة التي لا تتكرر إلا في مثل هذا اليوم من كل عام والبعض من هواة الظهور يظهرون أمام الكاميرات وقنوات التليفزيون وهم يحملون الاطفال ويجمعون حولهم عددا من الاطفال وهم يقدمون لهم الهدايا والملابس الجديدة واللعب من أجل الظهور والتلميع الإعلامي.. وهؤلاء لا يستحقون الشكر بل يجب إبعادهم عن هذا المشهد الإنساني الخيري وليس لهم ثواب من الله علي أفعالهم غير الخالصة لوجه الله.
* وأتساءل هل يوم واحد كل عام يكفي لرعاية والاهتمام والاحتفال بالملايين من الاطفال اليتامي علي مستوي الجمهورية. بل الاطفال اليتامي يتزايدون يوميا عندما يسقط آباؤهم من أبطال الجيش والشرطة شهداء في معركتهم مع الإرهاب النادر دفاعا عن مصر والمصريين.
* ولماذا لا تكون الاحتفالات والرعاية للأطفال اليتامي طوال العام ولماذا لا يتكاتف المجتمع بتطوير وتحديث وزيادة دور الأيتام علي مستوي الجمهورية وتحت إشراف جهات مسئولة ومتخصصين في التربية ورعاية هؤلاء الاطفال.
* ولماذا لا يزور المواطنون دور الاطفال وبحث احتياجات هذه الدور والمشاركة المجتمعية الفعالة بدلا من الاحتفالات لمدة يوم واحد في السنة لماذا لا يهتم أهل الخير بالمساعدة لليتامي من جيرانه كل في منطقته ولماذا لا تستضيف الأسر الاطفال اليتامي ويظلون اليوم مع أولاد الأسر يلعبون معهم وممكن أن يذهبوا معا تحت اشراف الكبار إلي الحدائق والملاهي للترفيه والتسلية وأحيي جمعية دلائل الخير بالمعادي لقيامها بهذا الدور أسبوعيا علي مدار السنة.