الأهرام
أحمد موسى
الشيطان خارج البيت الأبيض
كانت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الي واشنطن طوال الاسبوع الماضي واحدة من أهم زياراته وكنت متابعا لهذه الزيارة ومعظم زيارات الرئيس منذ توليه المسئولية في 2014. . وأشهد أن ما حدث في واشنطن هو أمر فريد وغير مسبوق من حيث الاستقبال في البيت الأبيض من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي صعق أعداء مصر بما قاله في حق الرئيس والشعب المصري.

لم تكن زيارة عادية بل كانت أكثر مما توقعنا، وسيكون لها نتائج علي الأرض في القريب العاجل . الرئيس الأمريكي لايعرف عنه المجاملة بل يقول الكلام والمواقف المقتنع بها، وهذا ما جري مع الرئيس السيسي عندما تجولا معا في حديقة البيت الأبيض والحديث الودي بينهما وعادة لم يقم ترامب بذلك منذ توليه السلطة في 20 يناير الماضي. أضف أيضا التعهدات التي قطعها ترامب بدعم الرئيس ومصر، وذكر في كلمات واضحة وهو يخاطب الرئيس أمام الإعلام. . لك صديق وحليف سيدعمك بقوة. وصافح الرئيس السيسي عدة مرات مما دفع صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي ان ان ومعها صحيفة واشنطن بوست. . للتساؤل عن أسباب الاهتمام الكبير بالرئيس المصري من نظيره الأمريكي، ولم تستطع هذه الوسائل الإعلامية أن تخفي انحيازها لإدارة أوباما الراحلة وصبت غضبها علي ترامب. وتبنت خطاب جماعة الإخوان الإرهابية والمنظمات صاحبة المواقف المعادية لمصر، وفى مقدمتها هيومان رايتس ووتش.غضب أعداء مصر من الزيارة والحفاوة التي حظي بها الرئيس من ترامب وأركان إدارته، سواء في وزارة الدفاع والتي زارها لأول مرة رئيس مصري يدخل البنتاجون ويلتقي كبار العسكريين الأمريكيين، وأيضا داخل الكونجرس مع رئيسه وزعماء الأحزاب ورؤساء اللجان المهمة .. أراد الرئيس أن ينقل حقيقة الأوضاع في مصر ويشرح كل شئ ويضع الحقائق علي طاولة المباحثات مع كافة المستويات التي التقاها من سياسيين ودبلوماسيين ومال واعمال وعسكريين وامنيين. .

خرج الشيطان أوباما من البيت الأبيض وهزمت هيلاري كلينتون أمام ترامب وكان الله مع الشعب المصري عندما أعطي الأمريكيون درسا للحزب الديمقراطي من خلال كلينتون فكان فوزها يعني دخول الشعب المصري والقيادة في أزمة حقيقية مع الإدارة الأمريكية، كان الشيطان أوباما ومعه هيلاري يخططان للرد على ثورتنا العظيمة في 30 يونيو.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف