الأخبار
محمد الشماع
جهات سيادية
ظاهرة غريبة كانت قد اختفت منذ فترة طويلة تتلخص الظاهرة في محاولة شخص ما إضفاء شيء من الأهمية والأبهة والسلطة لنفسه دون حق وعلي غير الواقع والحقيقة.. تلك الظاهرة كانت قد وضحت منذ سنوات قبل ثورة يناير، حيث كان من المعتاد مشاهدة بعض الأفراد يضعون كاب ضابط في خلفية السيارة، او تعليق بدلة ضابط بهدف الايحاء بأن من يقود السيارة ضابط شرطة!
وان تلك الخديعة تحقق له نوعا من الردع للغير فلا مخالفات ولامضايقات للركن في الممنوع، مع امكانية الدخول في أماكن غير مسموح بدخولها ويعني باختصار برستيج!
اختفت الظاهرة بعدما واجهتها اجهزة الأمن، لكنها بدأت تتخذ اشكالا أخري بصورة واضحة، فقط أصبح من المألوف ان تجد رجلا -أو امرأة- يحمل »شنطة»‬ أو مظروفا رسميا لإحدي الجهات الرسمية أو الوزارات المهمة أو الأجهزة والهيئات السيادية المهمة ويضع بها أوراقا أو أشياء قد لاتكون خاصة بتلك الجهات أو يضع اغراضه داخلها ويتعمد ان يري الآخرون بادج تلك الجهة أو الوزارة كنوع من التباهي والفخر وإشارة إلي أن من يحمل هذه الشنطة أو المظروف علي صلة وثيقة أو من العاملين بتلك الجهات أو أن له قريبا من كبار المسئولين بها أو يضع شارة تلك الجهات »‬المهمة» علي سيارته لنفس الغرض.. ذلك ما يفسر تداول الشنط والمظاريف الخاصة بالوزارات والهيئات القضائية والجهات الأمنية والسيادية في غير أغراضها المخصصة لها كل ذلك بهدف اضفاء قسط من الأهمية أو إنهاء المصالح الشخصية أو إرهاب المحيطين بمن يحمل الشنطة أو المظروف السحري أو ارتكاب جرائم .. وانتبهوا!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف