اليوم السابع
مايكل مورجان
الدم هو ثمن الوطنية
ويتكرر سيناريو قتل مسيحيى مصر و رجال جيشها و شرطتها والهدف واحد هو تفكيك المجتمع المصرى بعد أن تصدى الأقباط لمخطط تفكيك و خراب الدولة المصرية . ويشهد الجميع على وطنية الشعب القبطى المسيحى المصرى لبلادهم الحبيبة مصر، ويحضرنى جملة سمعتها من صديقى الإعلامى يوسف للحسينى إبان ثوره ٣٠ يونيو، بعد حرق أكثر من ٨٠ كنيسة على يد الإرهاب الإخوانى، قائلا: "أقباط مصر هم ظاهرة وطنية نادرة لابد من التوقف عندها" .



ففى صباح هذا اليوم والخاص جدا عند المصريين جميعا و هو أحد السعف ويذكرنا بعيد دخول السيد المسيح إلى أورشليم وهو شىء من الأولى التوقف أمامه نظرا لأهمية هذا الحدث، ليس فقط على الصعيد الدينى بل له بعد سياسى غير مرصود فى ظل ما يحدث الآن فى المنطقة، فدخول السيد المسيح إلى أورشليم يعنى انتهاء انتظار اليهود للمسيا المنتظر، إذ استقبل اليهود السيد المسيح بسعف النخل فى استقبال ملوكى للملك الجديد لليهود.



وفِى ظل هذه الفرحة العارمة نستيقظ صباحا عَلى أخبار مزعجة و كارثية وهى الهجوم على كنيستين فى مصر وكانت تستهدف أحد تللك الإنفجارات بطريك الكنيسة شخصيا، وهو ما يمثل محاولة التخلص من الرمز.



توقيت الانفجارات لها مدلولان قويان، أهمهما تحدى أقباط مصر من المسيحيين لمساندة رئيس مصر عبدالفتاح السيسي، ومساندة الدولة المصرية منذ ثوره ٣٠ يونيو، وعزل جماعة الإخوان الإرهابية، وعلى رأسهم المعزول محمد مرسى من سدة الحكم، وأيضًا عقابًا لهم لاستقبالهم الحافل لرئيسهم فى واشنطن منذ أيّام قليلة ونيويورك سابقا.

كما أن هذه الانفجارات جاءت تزامنا مع عودة الرئيس عبد الفتاح السيسى الناجحة من واشنطن وخاصة بعد أن سلط العالم أجمع الأضواء على مصر و الإعلان الصريح عن قوة مصر فى دحر الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء.



أعلم تماماً أن الجميع يعلم هذا لكن كان من الواجب التذكرة. ولكن السؤال الذى يطرح نفسه ما هو الحل ؟

الحل يكمن فى الاتحاد والتصدى لمثل هذا التطرّف. الحل أيضا يكمن فى تلبية مطلب الرئيس عبدالفتاح السيسي مِن شيوخ الأزهر فى تنقية و تطوير الخطاب الدينى و محاربة الفكر الراديكالى . الحل فى تحقيق العدالة وعدم التهاون فى القضايا التى دائما تنتهى بالجلسات العرفية الفاشلة التى تظهر وكأنها بديل أو أعلى من القانون .

الحل فى عدم تهوين الأحداث من تهجير عائلات من بيوتها بسبب مشاكل اجتماعية من بعد دينى .الحل فى تشديد أجهزة أمن الدولة من قبضتها على كل ما يمثل حتى ولو بنسبة صغيرة احتمالية انضمامه لجماعات جهادية أو متطرفة . هذه هى نقطة البداية وأرجو ألا نشتت مرة أخرى و نتعامل مع هذا الملف بثقافة رد الفعل بل بثقافة التخطيط و التطبيق و تحقيق الأهداف .

حفظ الله مصر و شعبها
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف