جلال دويدار
يقظتنا وتمسكنا وصلابتنا سلاحنا لمواجهة الإرهابيين
لابد أن يدرك الاعداء المتربصون بهذا البلد أن صلابة الشعب وتماسكه وإيمانه بالله وبالوطن سوف يهزمهم رغم مايرتكبون من جرائم خسيسة لايقرها أي دين وبخاصة الدين الاسلامي القائم علي السماحة والسلام وتحريم قتل الإنسان ظلما وعدوانا. ليس من توصيف لهذه الاعمال الإرهابية الإجرامية التي استهدفت أبناء هذا الوطن سوي أنها تجسيد للنذالة والانحطاط الاخلاقي وافتقاد القيم. إن ماحدث يؤكد أن القائمين عليها ليسوا سوي عصابة من المجرمين المأجورين العملاء المتآمرين.
إن سلاحنا لمواجهة هؤلاء الخوارج المارقين وهزيمتهم تحتاج إلي اليقظة المتواصلة وعدم التهاون من أجهزتنا الأمنية. هذه المهمة تحتاج إلي أن تكون هناك قوانين رادعة ومحاكمات عادلة لرؤوس الفتنة. ليس خافيا إن من يقفوا وراء هذه العصابات يعتمدون علي التضليل والخداع والتمويل بالمال الحرام الذي يحصلون عليه لضرب أمن واستقرار هذا الوطن ووقف مسيرته نحو التقدم والنهوض. لابد من حسم لمحاكمات رؤوس هذه الفتنة وأن يعلم الجميع أن هناك عقاباً ومحاسبة عاجلة في انتظارهم لاستيفاء حقوق الضحايا والمجتمع منهم.
إلي جانب المتطلبات الأمنية والقانونية للقضاء علي هذا الوباء الذي بشرتنا به قيادات جماعة الإرهاب الإخواني في تجمع ميدان رابعة علي لسان »البلتاجي».. فإنه لابد من تلاحم الشعب وتوحده. من المؤكد ان تلاحمنا وتضامننا هو أمضي سلاح لوأد فتنة الفرقة. إنها كانت دائما وسيلة القوي المعادية لمصر لتحقيق السيطرة والهيمنة.. كل هذا التآمر انتهي إلي لاشيء أمام عظمة وتجانس ووحدة هذا الشعب الذي يؤمن بالله الواحد وبقدسية الوطن الذي يجمع كل أطيافه منذ أزل التاريخ.
إن مايجب أن يقال إننا جميعا مطالبون بأن نكون دائما في حالة انتباه واستنفار. هذا أمر حتمي حيث إن عدونا ماهو إلا افراز للخسة والانحطاط الأخلاقي. هذه الصفات المتأصلة تجعله لايراعي قيما ولاخُلقا ولادينا ويفتقد لكل مباديء الانسانية. يجب ألا تفقدنا هذه الاعمال الارهابية ثقتنا بأنفسنا وبقدرتنا علي دحر هذه القوي الشريرة.
لاجدال أن هذه الممارسات الإرهابية اليائسة إنما تعكس حالة الجنون التي أصابت تنظيماتها بعد الخسائر الفادحة التي ألحقتها بها قوات إعمال القانون علي أرض سيناء. ان النصر علي هذه الطغمة الفاسدة سيكون في النهاية من نصيبنا بإذن الله الواحد القهار.
أمام هذا الغدر الدموي لا مجال للارتخاء او التهاون او الاستهتار من جانب كل أجهزتنا المسئولة تجاه متطلبات الأمن والاستقرار لما لذلك من دعم ومساندة للروح المعنوية علي مستوي الشعب. اداء هذه المسئولية يجب ان يرتفع الي مستوي ما يقوم به ابناؤنا الأبطال من رجال القوات المسلحة والشرطة علي أرض سيناء. الاستنفار المستمر يجب ألا يقتصر علي أجهزة الأمن بل انه يجب ان يكون سمة لسلوك كل المواطنين باعتبارهم عنصرا اساسيا لتحقيق النصر في الحرب ضد هذا الارهاب الأسود.