الأهرام
محمد حبيب
الكاميرات.. وإعادة الانضباط
«المراقبة واجبة للمحاسبة خاصة لمن أخطأ»، شعار أكد نجاحه مع تركيب وزيادة فاعلية الكاميرات، والمركبة بجوار لوحات الإشارات المرورية، والواضحة فى الميادين والشوارع الرئيسية، وحالة من الالتزام الجاد والكامل من سائقى جميع المركبات، حتى نشعر أن عدم وجود رجال المرور لا يحدث معه أى زحام أو تكدس خلال حركة سير السيارات.

الجميع ملتزم بالإشارة الحمراء لأول مرة، بل وتقف السيارة دون لمس الخطوط الخاصة بالمارة، خوفا من الكاميرا، ويعوا جيدا انها تراقبهم، ووراءها غرف عمليات متابعة من رجال الشرطة من خلال شاشات ترصد كل شىء، وأن الوقوف فى الممنوع أيضا تتم متابعته على الهواء، ويتم تسجيل المخالفة بالصورة ورقم السيارة وبيانات مالكها، لتكون مستند إدانة أمام القاضى لمن يعترض.

الكاميرات غيرت الكثير فى تنظيم المرور، ونأمل أن يستمر المزيد من استخدامها لتغطى جميع الميادين والشوارع، والذى سيسهم دون شك فى تنظيم المرور كذلك الطرق السريعة بالإضافة إلى المارة أيضا، ومع توفير التكنولوجيا فى سيارات الشرطة، والكاميرات المعلقة على صدر رجال المرور، سيكون هناك المزيد من الانتظام فى الشوارع والميادين، والذى سيساعد أيضا فى مراقبة من يخالف بأعمال إرهابية أو إجرامية.

هكذا تكشف الأيام ما نطالب به دائما، المزيد من العلم والتكنولوجيا حيث تغير كل شىء، وأصبحت الأعباء أكثر وتحتاج إلى الرقابة والمراقبة، والمواطن يحتاج أيضا إلى من يراقبه، لأن الفوضى تبدأ عندما لا يكون هناك حساب، فيعبث المواطن لأنه يشعر أنه لن يحاسب ولن يراه أحد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف