البيانات والارقام هما الأساس لكل خطط التنمية.. بهما يستطيع متخذ القرار رسم الطريق الصحيح والوصول للنتائج المرجوة.. البيانات الصحيحة تساوي حياة افضل.
تنطلق اليوم المرحلة الثانية من التعداد السكاني والتي تشمل حصر الخصائص السكانية وتستمر حتي 18 مايو القادم.. وكانت المرحلة الاولي مخصصة لحصر المباني والمنشآت.. والتعداد لمن لا يعرف يؤسس لمصر المستقبل فمن خلال البيانات والارقام التي سيحصل عليها باحثو جهاز الاحصاء والذين يبلغ عددهم 40 ألف باحث يستطيع متخذ القرار السير في الطريق الصحيح واتخاذ القرار السليم.
التعداد لمصلحة الوطن والمواطن وليس من أجل الحكومة فقط.. فكل البيانات التي ستخرج سوف تساعد في رسم السياسات لمدة 10 سنوات قادمة.. من خلال التعداد نعرف المناطق الفقيرة والتي تحتاج لتنمية سريعة.. والمناطق المزدحمة والتي تحتاج لمدارس ومستشفيات.. من خلال التعداد نستطيع توجيه جهود الحكومة إلي المناطق الاكثر احتياجا.
التعداد ليس رفاهية كما يظن البعض.. فكل الدول الغنية والفقيرة تجري التعدادات كل 10 سنوات.. فالحصول علي البيانات بالطرق المباشرة له نتائج رائعة.. وجهاز الاحصاء برئاسة اللواء أبوبكر الجندي استعد بطريقة خاصة لهذا التعداد والذي سيكون الكترونيا ومن خلال اجهزة التابلت لاول مرة.. حيث قام الجهاز بتدريب جميع العاملين في التعداد علي أعلي مستوي ليكونوا قادرين علي التعامل مع الاجهزة الالكترونية اللواء الجندي أكد ان الحكومة لم تقصر في إتاحة كافة الامكانيات لضمان نجاح التعداد والذي تم رصد مبلغ 800 مليون جنيه له.. وجهاز الاحصاء جند كل امكاناته لانجاحه.. ولم يبق الا دور المواطن في إتاحة كل البيانات لمندوبي الجهاز حتي يحقق اهدافه المرجوة وتكون بحق ارقامه أساسا لرسم خطط التنمية المستقبلية للوطن.
هناك من يردد علي غير الحقيقة ان بيانات التعداد سوف تستخدم في تحديد الضرائب علي المواطنين أو في تنقية منظومة الدعم من غير مستحقيه.. وبالطبع هذا كلام عار تماما من الصحة لسبب بسيط وهو ان البيانات الشخصية مكفول سريتها طبقا لاحكام القانون.. وكما ذكر اللواء الجندي في أكثر من موقع انه مستحيل اعطاء البيانات الشخصية والفردية لأي جهة مهما كانت اغراضها.. ولكن جهاز الاحصاء يقدم بيانات وارقاما عامة فقط.
لذلك فمطلوب من المواطنين التعاون مع مندوبي جهاز الاحصاء واتاحة كافة البيانات التي يطلبوها لانها ستكون لمصلحة الوطن ولصالح المواطنين.. فهذا دور وطني كبير يشارك به كل مواطن في رسم طريق المستقبل لبلادنا تحية كبيرة لجهاز الاحصاء وللواء أبو بكر الجندي علي كل ما يبذلوه لصالح الوطن.. ومطلوب من الحكومة وكل متخذي القرار الاهتمام بالارقام والبيانات التي تخرج من هذا التعداد والعمل من خلالها حتي نحقق نهضة مصر.
ہہ بسرعة:
السلاح الكيماوي الذي كان في العراق.. هو نفسه الذي ظهر في سوريا ما دمنا استخدمنا نفس المقدمات.. لابد لنا ان نحصل علي نفس النتائج.. لك الله يا شعب سوريا الشقيق.
بس.. الدور علي مين؟!.. وطي صوتك يا اللي بتقول نحن نختلف عن الاخرين!!!