الجمهورية
طارق الأدور
كلام رياضي جداً .. متي يذهب الخونة؟!
عندما كنت طفلاً كنت أشعر بالأمان في كل مكان داخل وطننا مصر.. أتذكر أن الطفل الصغير كان بإمكانه التحرك في الشوارع بدون أي مخاطر.
الشعب المصري كان يتميز بالشهامة والجدعنة. كانت روح الأسرة تغلف المصريين.. المخطئ يواجه الملايين من الشعب لتقويمه.. فلم يكن أحد يجرؤ علي الخطأ أمام الشعب لأنه يعلم مصيره.
أين ذهبت شهامة المصريين وكيف أصبحت شوارعنا غير آمنة؟!
هل ضاعت هذه السلوكيات القويمة أمام حفنة من المأجورين الذين فضلوا الدولارات علي وطنهم وسلامته.
لن أتحدث عن الإرهاب بالمفهوم الذين تسمعون عنه وتقرأونه ليل نهار في الإعلام ولكني سأتحدث عن الخسة والدناءة التي يتمتع به هؤلاء الأنجاس في تعاملهم مع الوطن.
فدائماً كنا نتعلم أن من يري أي أزمة يمر بها الوطن أو يواجه موقف خاطئ فإنه يواجه بنفسه ويتحدث وينتقد ولكنه أبداً لا يواجه الوطن نفسه ويسيل دماء أبريائه.
كيف لنا أن نتقبل هؤلاء الذين لا يسيرون إلا في الظلام ولا يتحدثون إلا بالدم.. لا يواجهون لأنهم غير قادرين علي المواجهة.. يقتلون بدون شرف ويزهقون أرواحاً بدون وجه حق.
السؤال لهؤلاء الأنجاس.. ماذا حققتم بقتل شاب برئ أو سيدة تعول أسرة.
ماذا استفدتم من تحويل الشارع المصري من مكان تغلفه روح الحب والانتماء إلي عشوائية وجري أمام مصير محتوم لشخص برئ تنفجر في جسده قنبلة وهو متجه إلي عمله أو يحتضن طفله.
ماذا حدث لنا يا مصريين؟؟ متي نعود للنخوة كي يذهب هؤلاء الخونة بعيداً عن الوطن وتعود لنا روح الحب والوئام.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف