المساء
اسكندر احمد
إنهم شياطين!!
المشاعر الإنسانية جزء لا يتجزأ من الإنسان.. والشعور الإنساني بعيداً عن الدين والعقيدة وضعه الله سبحانه وتعالي بين ضلوع البشر.. الإحساس نعمة من النعم وشقاء الرجال علي قدر إحساسهم.. المشهد الذي أدمي القلوب وتحجرت الدموع في المآقي وأصبحت علامات استفهام علي الشفاه لماذا هذا؟!.. وما ذنب هؤلاء؟!.. الأب الصائم والأم الصائمة والطفل الذي يحلم بغد أفضل يحلمون بالعيد ذهبوا جميعاً إلي دور العبادة يدعون الله بالتوبة والمغفرة ليستقبلوا أياماً مباركة قادمة.. ذهبوا إلي دور العبادة وهم يحملون الحب للرب والوطن والأسرة.. ذهبوا ليتقربوا إلي الله.. بأي ذنب قتلوا؟! من قتلوهم تجردوا من الإنسانية ومن العقيدة لا أظن أنه يركع لله سبحانه وتعالي ويشهد بالوحدانية ليس مسلماً من يقتل والدين منه براء.. وما الهدف؟!.. وهل يقتل من أجل المال ومن أجل السياسة ومن أجل الحكم؟!.. هؤلاء مغيبون عن الواقع.. وإذا كانوا مسلمين فالإسلام منهم براء.. وإذا كانوا نصاري فالمسيحية بريئة منهم.. هؤلاء ليسوا مسلمين ولا نصاري.. إنهم شياطين وخارجون علي الملة.
هؤلاء منظورهم ضيق.. ولكن إرادة الله غالبة ولن تنكسر إرادة الشعب.. ومن يظن غير ذلك فهو واهم.
هذا الحادث يزيد المصريين صلابة فوق صلابتهم وسوف يلتفون حول بعضهم البعض كالبنيان المرصوص.. يلتحمون أكثر وأكثر حول الرئيس والجيش والشرطة.. لقد فوض الشعب الرئيس للقضاء علي الإرهاب وانتخبه الشعب رئيساً وقائداً وهو الذي يتكلم باسم مصر ويدافع عن 93 مليوناً.
الرئيس عندما يسافر ويتفاوض.. يتفاوض باسم مصر ويدافع عن مصر.. وهو المسئول الأول بعد الله سبحانه وتعالي عن أمن هذا الوطن.. ونحن مطالبون من اليوم أن نكون جنوداً خادمين لمصر وأمنها مساندين بكل قوة للجيش والشرطة في حربهما علي الإرهاب.. كلنا مطالبون ابتداء من عامل النظافة في الشارع حتي أعلي موظف في الدولة إذا رأي شيئاً غير طبيعي أن يبلغ عنه.. نحن مطالبون أن نكون مرشدين لصالح الوطن ضد الإرهاب.. جاءت حالة التوحد والاصطفاف.. أقولها للرئيس عبدالفتاح السيسي: شعب مصر وراء كل قرار تأخذه من أجل الصالح العام ومن أجل الوحدة الوطنية.. التاريخ يسطر للقادة إنجازاتهم وأجزم أنك من ضمن القادة العظماء الذين حافظوا علي تماسك الأمة ومازلت تحافظ.. فنحن معك ونبارك خطواتك في القضاء علي الإرهاب.. عاقب الإرهابيين بالقانون واقتص للشعب وأسر الشهداء.. لقد جاء وقت الحساب ولا أحد فوق الحساب.. وأمن مصر واستقرارها فوق كل اعتبار.. ونحن نثمن نجاح رحلتك لأمريكا ولن يفسدها المخربون.. نحن وراءك.. حفظ الله مصر من كل يد آثمة.. ربنا يا سامع الدعاء من أراد لهذا الشعب شراً فخذه أنت قادر يا كريم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف