الأهلى
ماجد نوار
الأهلى فوق الجميع .. مبروك ساحر الأهلى الجديد
أحيانا يكون الواقع أغرب من الخيال .. بالفعل من يشاهد الأهلى أمام طلائع الجيش يوم الأحد الماضى فى اللقاء الساخن الذى انتهى بفوز الأهلى برباعية من الأهداف الجميلة الملعوبة واضاعة ضربة جزاء بقدم مؤمن زكريا لا يصدق بأى حال من الأحوال أنه الأهلى الذى لعب أمام المقاولون فى الدورى العام منذ أسبوعين وأمام تطوان بطل المغرب فى رابطة الأبطال الأفريقية .. وأخفق فى الفوز والتأهل بعد أن حسمت نتيجة اللقاء بركلات الجزاء الترجيحية لصالح الفريق المغربى !!
وبالتالى لابد أن نسأل أنفسنا ماذا حدث للفرسان الحمر قبل وبعد رحيل المدير الفنى الأسبانى جاريدو ؟! هل جاء تعيين الكابتن فتحى مبروك مديرا فنيا خلفا لجاريدو الأسبانى بمثابة انقاذ لهذا الفريق حتى يلملم جراحه ويعود مجددا الأهلى الذى نعهده ينافس بقوة ويقاتل من أجل حصد البطولات ؟!
ثم ما يثير بالفعل التساؤلات هو : هل الكابتن مبروك يملك عصا سحرية لتغيير واقع الفريق الذى تعرض لانتكاسة شديدة خرج على أثرها من بطولته الأفريقية المفضلة فى ظروف فنية صعبة ربما يتعرض لها كل عشر سنوات كما نعلم ؟!
بمنتهى الصراحة أجدنى عاجزا عن الوصول لنقطة جوهرية أتمكن من خلالها من الوصول لحقيقة ما حدث سوى أن الأهلى هو الأهلى دائما وأبدا يستطيع أن ينهض من كبوته سريعا .. لأن الضربة التى لا تميته تقويه .. بل وتدفعه لتعويض ما فاته .. عندما تولى المبروك الكابتن فتحى مبروك المسئولية الفنية فى اعقاب انهاء عقد جاريدو حقق الفريق الفوز على النصر وهو كما نعلم من الفرق المتواضعة فنيا .. اعتبر الكثيرون تلك النتيجة بمثابة رد فعل وقتى للتغيير الذى حدث مع الوضع فى الاعتبار امكانات الفريق المنافس المتواضعة جدا .. ولكن أن يأتى أداء الأهلى بهذا المستوى الفنى المرتفع أمام طلائع الجيش وهو بالفعل من الأندية القوية المحترمة فنيا ويتولى تدريبه مدير فنى له اسمه وسمعته وهو الكابتن طلعت يوسف ويفوز الأهلى بأربعة أهداف للا شئ .. هنا فقط لابد أن نقف ونستفسر عن كيفية حل هذا اللوغاريتم الكروى رغم علمنا أن الوسط الكروى لا يخلو من اللوغاريتمات !!
نفس النجوم الذين شاهدناهم فى المباريات السابقة بمستوى متواضع ظهروا بحالة جيدة ليؤكدوا أن لديهم الكثير ليقدموه وأنهم لن ينهوا هذا الموسم بسهولة كما يتوقع البعض ورغم العقبات التى واجهتهم الا أنهم سيكملون المشوار مع المدير الفنى فتحى مبروك الذى وضح أنه يمتلك مفاتيح نفسيات ومعنويات هذا الفريق .. ويعرف كيف يتعامل مع جميع اللاعبين كبارا وصغارا .. وهذا ليس بغريب على الكابتن فتحى نجم دفاع الأهلى فى السبعينيات والمدرب الذى ساهم مع مجموعة من أكبر المدربين الذين قاموا بتدريب الفريق فى تحقيق أكبر الانجازات فى العقود الماضية .. يمتلك مبروك الخبرة ويمتلك فن التعامل مع اللاعبين والاقتراب منهم وحل أى مشاكل تؤثر على مستواهم .. وسبق له وقام بالمهمة قبل التعاقد مع جاريدو وحقق بطولة .. مبروك بطبيعة الحال ليس ساحرا ولكنه فارس من فرسان الأهلى الذين رفعوا اسم النادى سواء كان لاعبا أو مدربا أو مديرا فنيا فهو من جيل العمالقة فى تاريخ النادى الأهلى .. وأتصور أن جاريدو لم ينجح فى اختراق أعماق لاعبيه والاقتراب منهم وهو معذور بسبب اللغة وقد نجح مبروك فيما أخفق فيه الأسبانى .
الأهلى لو استمر بنفس المستوى مع تدعيم الفريق بالنجوم الذين يحتاجهم وعودة الغائبين بسبب الاصابة سيكون له شأن آخر .. وبالطبع لن يفرق مع الأحمر ضياع بطولة تكون سببا فى دفعه للفوز بعدة بطولات لأن هذا هو حال وسياسة الأهلى التى لا يحيد عنها فى مؤسسة الانتصارات والانجازات فى أى زمان .. وبالمناسبة من يتصور أن الدورى انتهى يكون من الحالمين .. الدورى سيزداد سخونة بعد عرض الأهلى الأخير أمام الطلائع وعودة بعض النجوم منهم جدو الذى فرحت بالهدف الذى أحرزه ليعود من خلاله الى الفريق وعلى يد المبروك !!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف