إذا صحت المعلومات التي نشرتها جريدة القبس الكويتية فى عددها الصادر، أمس، بأن السلطات الكويتية سبق وسلمت المتهم بتفجير كنيسة الإسكندرية إلى السلطات المصرية، فالأجهزة المصرية مطالبة بتوضيح عاجل، كما أن الحكومة المصرية مطالبة بإحالة واقعة إطلاق سراح المتهم إلى التحقيق، لكي يطلع الشعب المصري على أسباب إطلاق سراحه، ومعرفة المسئول عن هذه الجريمة، ودوافعه في إطلاق سراحه رغم تأكيد التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية الكويتية وجود علاقة وثيقة بين المتهم وبين قيادات داعش فى الخارج.
نشرت، أمس، جريدة القبس فى عددها الإلكتروني خبرا فى صدر صفحتها الأولى تحت عنوان: «مُفَجر الإسكندرية.. «داعشي» سلمته الكويت إلى مصر»، جاء فيه: «بينما شيعت مصر ضحايا تفجيري كنيستي مار جرجس في مدينة طنطا بمحافظة الغربية ومار مرقس بمحافظة الإسكندرية، دخلت الكويت على «خط كشف المعلومات المثيرة»، أوضحت مصادر أمنية لـ «القبس» أن المتهم الرئيسي في تفجير الإسكندرية، دخل البلاد في أكتوبر 2016 بتصريح عمل على إحدى شركات التجارة العامة والمقاولات، وعمل محاسباً فيها، إلى أن استدعاه جهاز أمن الدولة بناء على معلومات وردته من نظيره المصري، وخضع لتحقيقات مكثفة حول علاقته بداعش، وبعد التثبت من تورطه، اتُخذ قرار إبعاده، ليتم تسليمه إلى السلطات المصرية، كما أُبعد بعض أقاربه من الدرجة الأولى وآخرون وثيقو الصلة به.
واستغربت المصادر «إفراج الأمن المصري عن المتهم عقب تسلمه من الكويت، فالمعلومات التي جرى تبادلها بين السلطات الأمنية في البلدين، أكدت ضلوعه في الانتماء إلى داعش، وتواصله مع قياداته في الخارج، ومع ذلك أصبح حراً طليقاً هناك».
نص الخبر يشير إلى أن الشاب الذى تم تسليمه إلى الأجهزة المصرية، على صلة وثيقة بقيادات داعش فى الخارج، ولهذا تم تسلميه إلى مصر، ليس هذا فقط، بل إن الأجهزة الأمنية الكويتية، قامت أيضا بإبعاد بعض أقاربه من الدرجة الأولى وآخرين وثيقى الصلة به.
الخبر يوضح كذلك أن الشاب المذكور تم تسليمه إلى الأجهزة المصرية إما أواخر السنة الماضية أو بداية السنة الحالية، فقد دخل الكويت فى شهر أكتوبر الماضي، وعمل بإحدى الشركات، ثم قامت السلطات الكويتية باستدعائه بناء على معلومات من الأجهزة المصرية، وبعد التحقيق معه فى الكويت تأكدت السلطات أنه بالفعل منتمٍ لداعش وأنه على اتصال بقياداته.
السؤال: هل الشاب الذي تحدثت عنه جريدة القبس الكويتية هو الشاب نفسه الذي نفذ عملية كنيسة «مار مرقس» بالإسكندرية؟، وإذا كان هو الشخص نفسه فمن الذي أطلق سراحه؟، ولماذا قام بإطلاق سراحه؟، ومتى تم إطلاق سراحه؟، وهل من أطلق سراحه يعد متورطا فى تنفيذ هذه العملية؟، وزارة الداخلية مطالبة بأن توضح لنا حقيقة ما نشر فى جريدة القبس الكويتية.