المساء
خالد السكران
لمن يفهم!! .. الوطن.. وليس تواضروس
* رحم الله شهداء مصر الذين سقطوا في الجريمتين الإرهابيتين في طنطا والإسكندرية التي اختلطت فيهما دماء المسلمين والمسيحيين مواطنين ورجال شرطة لقوا ربهم جميعاً في واقعتي الغدر والخسة والنذالة.. ومن يراقب تلك الأمور التي أدمت قلوبنا جميعاً يدرك أن هذه ليست المرة الأولي التي تُرتكب فيها مثل تلك الأعمال ولكن تكررت واختلفت طرق وآليات ومواعيد تنفيذها ولكن هذه المرة كان الاستهداف للإخوة المسيحيين وكان المقصود هو اغتيال البابا تواضروس الثاني حال تواجده في الإسكندرية لإحداث حالة من الفتنة في البلاد وخروج أعداء الوطن ممن يحتلون منصات الإعلام المرئي وكُتَّاب الرأي يطالبون بالتدخل الأجنبي لحماية الأقليات في ظل وجود رئيس مثل ترامب في سدة الحكم في الولايات المتحدة وهو شكل من أشكال التحريض علي مصر في ظل القيادة الأمريكية الجديدة التي تحاول أن تظهر قوتها تجاه كافة دول العالم وهذا يؤكد أن عناصر الجماعات الإرهابية لا تستهدف اغتيال البابا أو قتل المسيحيين ولكن هدفهم تدمير الوطن حينما تفرض علينا عقوبات أو ما شابه ذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والتي فرضتها علينا أيضاً الدول التي تحاول هدم الدولة المصرية ومازال صمود الشعب المصري يثير دهشتهم وأنا علي يقين أن الشعب المصري سيظل صامداً وكلما تلقي ضربة مؤلمة زادته قوة وتلاحماً.
* الجماعات الإرهابية لم يستطيعوا كظم غيظهم مما حدث في الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الولايات المتحدة الأمريكية وطرحه وبكل وضوح وجرأة الموقف في مصر وإعلانه أن مصر لم ولن تخضع لأي ضغوط منذ أعلن الشعب في 30 يونيه أن يقرر مصيره وأنه لن يفرض عليه أحد ولاية أو وصاية وسيبقي الشعب بنسيجه القوي قادراً علي تخطي الصعاب رغم كل ما يعانيه من إرهاب يستهدف أن يأتي علي الأخضر واليابس واستمرار مواكب الشهداء الذين يدافعون عن أمن الوطن والمواطنين من رجال الشرطة والقوات المسلحة ويحققون نجاحاً تلو الآخر علي أرض الواقع وآخرها تطهير جبل الحلال.. وكانت الزيارة قاصمة لظهر عناصر الإرهاب في أمريكا بعد أن توافد الكثير من المصريين علي واشنطن لتأييد الرئيس في زيارته فيما ظهر عدد من تلك العناصر الإرهابية الرافضين للزيارة محدوداً جداً مقارنة بالمؤيدين وبالطبع كان من بين المؤيدين عدد كبير من الإخوة المسيحيين الذين يبادلهم الإرهابيون الكراهية والعداء.
* المهم ستكشف الأيام القادمة كافة التفاصيل الخاصة بمن خططوا ومولوا ونفذوا العمليتين الإجراميتين لأن التخطيط يتم من القيادات الهاربة التي تتولي استقطاب وتجنيد عناصر التنفيذ وتأهيلهم وتدريبهم وإعادتهم للبلاد وتمويلهم ويتحولون إلي أزرار فقط يتم الضغط عليها للتنفيذ وتلك العناصر متواجدة بيننا وللأسف أهالي وذوو بعضهم يعرفون ذلك وجيرانهم ومن هنا تأتي الأهمية الكبري لدور المجتمع المدني في مساعدة رجال الأمن في التوصل إلي تلك العناصر الإرهابية لأن تعداد مصر الآن 100 مليون وضباط الشرطة لا يتعدون 38 ألف ضابط وهذه نسبة لا تتوافق مع معطيات الواقع رغم النجاحات والتضحيات الكبري التي يقدمها رجال الأمن وقيام المواطن بإبلاغ الأجهزة عمن يشك فيه ليس عيباً ولا حراماً خاصة إذا ما كان الهدف حماية الوطن وحماية أرواح المواطنين الأبرياء وهذه مسئوليتنا جميعاً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف