الجمهورية
حسن الرشيدى
لعنة الله علي الخونة.. مصر أقوي من الإرهاب
* * لعن الله الخونة الذين دبروا وخططوا ونفذوا التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية في محاولة خسيسة دنيئة لبث الفتنة واسقاط الدولة.. بعد أن بدأت بشائر عودة السياحة والزيارة الناجحة للرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية.
التفجيران انتحاريان.. وعندما يكون منفذ الجريمة "إرهابي انتحاري" يلغم نفسه.. تكون مهمة رجال الأمن صعبة.. مهما كانت كفاءتهم وخبرتهم.. ويقظتهم.
عندما حاول الإرهابي الشاب دخول باب الكنيسة المرقسية بالإسكندرية منعه الحارس وطلب منه الدخول عبر البوابة الإلكترونية مما جعله مترددا في الدخول بعد أن اصدرت البوابة تحذيرا صوتيا فقام علي الفور بتفجير نفسه في قوات الشرطة التي تقوم بعملية تأمين الكنسية.. فالإرهابي عندما ينفذ عملية إرهابية انتحارية لا تستطيع أي قوة أمنية ايقافه أو منع الجريمة.. وهنا تأتي أهمية سلاح المعلومات في وأد الجريمة قبل تنفيذها.. وهذا الأمر يتطلب تضافر جهود المواطنين مع الأمن لمواجهة الإرهابيين.. وقيامهم بدور إيجابي في الارشاد عن أي مشتبه فيه أو أي إرهابي.. أو مخطط لجريمة.
العالم أدان الانفجارين.. وأعلنت معظم دول العالم تضامنها مع مصر حكومة وشعبا وأعلن مجلس الأمن الدولي علي لسان رئيسته الحالية نيكي هيلي مندوبة الولايات المتحدة بالمجلس أن أعضاء مجلس الأمن أكدوا تضامنهم مع مصر وأعلنوا في بيانهم أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.. وأكدوا علي ضرورة قيام كل الدول بمكافحة الإرهاب بجميع الوسائل..
فالإرهاب لا دين له ولا وطن..
وعندما يقرر الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب التفجيرين الإرهابيين علي كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.. إعلان حالة الطوارئ فإنه يدرك تماماً أن الطوارئ ضرورة حتمية لأن مصر في حالة حرب مع الإرهاب وقوي الشر التي تحاول اسقاط الدولة واثارة الفتنة.. وأن إعلان حالة الطوارئ لحماية أرواح المواطنين والحفاظ عليها.. وحماية الوطن.. ومؤسسات الدولة..
حالة الطوارئ لاشك سوف تؤدي لازالة بعض العوائق التي تعرقل عمل رجال الأمن في تفتيش المشتبه فيهم أو القبض عليهم.. واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الإرهاب.. وتجفيف منابعه واجتثاث جذوره.
حالة الطوارئ تأتي في مرحلة قاسية.. وتعرض البلاد لخطر الإرهاب الذي يهدد استقرار الوطن.. لذلك تقبل الشعب المصري بصدر رحب بل بسعادة غامرة إعلان حالة الطوارئ.. وتشكيل مجلس أعلي لمكافحة الإرهاب والتطرف.. لأن مواجهة الإرهاب تتطلب الحسم والقوة.. وأمن الوطن والشعب فوق أي اعتبار.
والتطرف لاشك يغذي الإرهاب ويؤدي لصناعة إرهابيين.. لذلك كان من الضروري أن يركز الرئيس السيسي علي ضرورة مواجهة التطرف بتغيير الخطاب الديني.. والقتل باسم الدين.
فالخطاب الديني لم يتم تعديل مساره أو تصحيحه رغم تأكيد الرئيس علي أهمية تعديله لنبذ العنف ونشر سماحة الإسلام.. وهنا أقولها بكل صراحة إن الساحة كانت مفتوحة في السنوات الأخيرة.. لمشايخ ودعاة الأفكار الشاذة والغريبة والمتطرفة الذين روجوا لتكفير الآخر والقتل باسم الدين.
في الحقيقة الأزهر الشريف.. في تصوري لم يؤد دوره كما ينبغي في مواجهة الفكر المتطرف.. والعقول الظلامية.. رغم أنه يتبني الفكر الوسطي.. الذي يدعو للسماحة.. ونشر الاخلاق الحميدة.
فالأزهر يضم نخبة من كبار العلماء الذين لديهم القدرة والخبرة لنشر صحيح الدين.. ورغم ذلك استطاع دعاة الفتنة والأفكار الشاذة ان ينجحوا في الترويج لافكارهم ونشرها بين قطاع ليس محدوداً من الناس.. خاصة البسطاء.
إن مجابهة الإرهاب والتطرف لا ريب تتطلب تضافر جهود الجميع.. لأن الوطن في حالة حرب مع الإرهاب الذي خرج من رحم الإخوان وجماعة الشياطين واتباعهم.. وتموله دول وقوي شر لا تريد خيرا لمصر.. بل تسعي لهدمها واسقاط الدولة.. وعندما يقول الرئيس السيسي إن هناك دولا تدعم الإرهاب.. فإنه يدرك الحقيقة من خلال معلومات مؤكدة..
وعندما يطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي الإعلام بعدم نشر الأخبار المغلوطة والأكاذيب والشائعات.. والتعامل مع الأحداث بوعي فإنه قد لمس تماما التأثير السلبي لبعض وسائل الإعلام التي لا تراعي مصلحة الوطن وتؤلم الناس.
حالة الطواريء لمدة 3 شهور.. ويجوز مدها لمدة أخري فقط وفقا للدستور بموافقة مجلس النواب لمواجهة الخطر والإرهاب.. فهي ليست دائمة.. وإنما مؤقتة.. ورغم أن الشعوب دائما تكره حالة الطواريء.. إلا أن الشعب المصري قد غمرته الفرحة.. لأن المرحلة التي تمر بها مصر وخطر الإرهاب الذي يتعرض له الوطن يتطلب فرض حالة الطوارئ.. لأنها ضرورة حتمية لمواجهة إرهاب اسود أخطر من الحروب النظامية بين الجيوش.. وملاحقة مخططي ومدبري العمليات الإرهابية.. وكل من يدعم أو يغذي أو يدعو للإرهاب واثارة الفتنة.. والوقيعة بين أبناء الوطن..
وإذا كان تضافر جهود كل أبناء الوطن ضرورة حتمية لمكافحة الإرهاب.. إلا أنه من الضروري.. بل من الواجب الوطني.. اعدام كل الكتب التي تروج للفكر الظلامي الذي يدعو لقتل الآخر باسم الدين أو تكفير المجتمع.
إن مصر تواجه إرهابيين في الداخل.. ومنظمات ودولاً داعمة للإرهاب في الخارج.. وكلما حققت مصر نجاحا وتقدما.. ازداد غيظ وحقد قوي الشر التي تتآمر علي ضرب أرض الكنانة.. ولكن بإذن الله لن تستطيع قوي الشر وأعوانها النيل من مصر وشعبها الذي سيظل في رباط إلي يوم الدين.. فمصر أقوي من الإرهاب.
رسالة إلي وزير الطيران
* * هذه رسالة إلي وزير الطيران شريف فتحي للاستفادة من كل منشآت مطار القاهرة وتحسين الخدمة للمسافرين وتلافي إهدار مال عام.
أولا.. ظهر جليا بعد تشغيل مبني الركاب الجديد رقم 2 أن هناك سوء تخطيط وتنظيم فقد تم نقل غالبية شركات الطيران التي كانت تعمل في المبني رقم 1 إلي المبني 2 مما أدي لحدوث زحام شديد أمام المبني وتعطل حركة السيارات بصورة مخيفة لعدم توفر جراج مناسب يستوعب السيارات.
ثانياً.. أن المبني رقم 1 الذي كان يستوعب غالبية شركات الطيران بسهولة ويسر أصبح حزينا مجروحا.. لأن غالبية الشركات قد هجرته طواعية.. أو كرها وجبرا رغم أن المبني الفسيح به جميع المرافق والخدمات.. المطاعم والكافيتريات والأسواق الحرة.. ويستهلك انوارا ليلا ونهارا ويمكن أن يحل مشكلة الزحام والتكدس أمام المبني؟
يبدو أن العقول التي قررت نقل غالبية الشركات إلي مبني 2 انتهجت نفس أسلوب توزيع السكان علي شريط وادي النيل الضيق.. وعدم الاستفادة من حوالي 94 في المائة من بقاع الوطن.. حتي استيقظت الحكومة وقررت التوسع والاستفادة من الصحراء.
أعتقد أن الوزير المحترم النشط الذي يتمتع بذكاء ملموس.. شريف فتحي يمكن أن يعيد النظر في الاستفادة من المبني رقم 1 بصورة أفضل.. واتخاذ قرار بإعادة تشغيل بعض الشركات من المبني لتوفير الراحة للمسافرين وتلافي إهدار مال عام.. لأن رئيس مجلس إدارة المطار المحاسب مجدي اسحاق لا يستطيع في تصوري اتخاذ هذا القرار بمفرده.
* * كلام اعجبني:
العلم هو الترياق المضاد للتسمم بالجهل والخرافات!
"أدم سميث"
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف