الجمهورية
احمد عبد المهيمن
غدروا بأهالينا واغتالوا فرحتهم!
بالترانيم والصلوات وفرحة الأسرة والأطفال استقبل المصريون يوم الأحد الماضي - الحزين - أسبوع "آلام المسيح" لكن الإرهاب الغادر حول أفراحهم بأحد الشعانين إلي مآتم لكل المصريين واستشهد في طنطا والإسكندرية أكثر من 45 شخصاً وأصيب 119 آخرون في هجومين إرهابيين علي كنيسة مارجرجس في طنطا ومارمرقس بالإسكندرية وغدروا بأهالينا واغتالوا فرحتهم لتتحول إلي دم ودموع وآلام!
* ومصر تتألم ولكنها لم تفقد عطفها وحنانها وقيمها النبيلة والأصيلة!! وليتأكد للعالم ان مصر وشعبها نسيج واحد.. ودمنا واحد.. ومصيرنا واحد.. وهو شعار اثبته عملياً أبناء طنطا بعد ان توافدوا بل تسابقوا - مسحيين ومسلمين - للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين فور سماعهم النداءات من مكبرات الصوت وفتحت المستشفيات أبوابها وأيضاً العديد من المساجد لتلقي تبرعات الدم وفي دقائق قليلة امتلأت كشوف الراغبين في التبرع وبدأت أكياس الدم في الامتلاء سريعاً بدماء أبناء الوطن للمساهمة في إنقاذ المصابين وتأكيد الوحدة الوطنية لتكون أقوي رد عملي بعد الحادث الأليم.. حدث هذا في طنطا.. وحدث أيضاً بين جماهير الإسكندرية وكان البعض يصر علي التبرع رغم الموانع الطبية أو صغر السن!! ارأيتم شهامة المصريين؟
* هذه هي مصر.. وهذا هو شعبها الوفي الأصيل يتألم ولا يهتز.. يغضب ويثور ويحزن ولا ينكسر.. يتحدي ولا يستسلم.. وسوف تظل أعلامنا خفاقة مرفوعة ولن تسقط أبداً! وسوف نواصل بإيمان وعون الله.. معركة الحياة والوجود!
* وأمس واليوم وغداً.. نودع شهداءنا بالفخر والاعتزاز ولن ينال من شعبنا إرهابي ولن ينال من وحدة وتماسك المصريين أبداً مهما فعلوا فهذا الإرهابي الغادر والحقير لا يدرك معني قيمة الوطن الذي يمثل أرواحنا وسويداء قلوبنا ولن ينام لنا جفن حتي ننتقم للشهداء من الإرهابيين الذي ينطبق عليهم قول الله عز وجل.. "من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فإنما قتل الناس جميعاً".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف