.. هل تتذكر يوما صدرت فيه تحذيرات إسرائيل لرعاياها بضرورة مغادرة مصر أو بالتحديد سيناء إلا وتقع بعدها حوادث ارهابية؟! حتى يمكنك أن تظن أن هناك «سيم» بين هذه الانذارات والجماعات الإرهابية لتبدأ عملياتها الإجرامية؟!
.. وآخر هذه الإنذارات «المريبة» كان يوم الاثنين الماضى وعقب يوم واحد من العمليات الإرهابية التى راح ضحيتها العشرات من المصريين فى طنطا والاسكندرية، حيث أغلقت إسرائيل معبر طابا الحدودى مع مصر محذرة من وقوع أعمال إرهابية جديدة، والغريب أن تل أبيب كانت قد دعت الإسرائيليين مساء الأحد، إلى تجنب زيارة شبه جزيرة سيناء، ومغادرة من يوجد فيها، بعد ورود إنذارات تفيد بنية تنظيم «داعش» تنفيذ هجمات فى تحذير هو الثانى من نوعه خلال أسبوعين (؟!).
أى فى 27 مارس الماضى عندما صرح رئيس هيئة «مكافحة الإرهاب» الإسرائيلية، إيتان بن دافيد، للاذاعة الإسرائيلية العامة، بأن إنذارات خطيرة، وردت من شبه جزيرة سيناء، تفيد بأن تنظيم «داعش» الإرهابي، ينوى ارتكاب اعتداءات.
.. ترى لماذا تصدق دائما الانذارات الإسرائيلية، وفى نفس الوقت لانستفيد نحن منها؟ ولماذا تركز الدولة الإسرائيلية على الإرهاب فى سيناء؟
هل هى مصادفة أم أن هناك خطة ما تدبر الآن وتحتاج إلى التمهيد؟!
وكيف نجحت إسرائيل فى منع العمليات الارهابية على أراضيها بل والتنبؤ بها خارج حدودها؟! فى حالة لم تصل إليها دول كبرى عانت، ولاتزال من إرهاب متكرر مثل فرنسا وأمريكا وروسيا وغيرها؟!
وهل يمكن اعتبار إغلاق معبر طابا ـ إذا نحينا جانبا نظرية المؤامرة ـ بمثابة تحذير جديد بوقوع أعمال إرهابية، ومن ثم ضرورة الاستعداد له ومواجهته قبل وقوعه؟!
.. مجرد أسئلة مشروعة فى زمن للمؤامرات فقط!