الوفد
اللواء محمد الحسينى
منظومة الأهلي
• افتتاح المنشآت الجديدة للزمالك والتطوير الهائل في المرافق والتوسع الكبير في الملاعب وحمامات السباحة يمثل طفرة تسعد أعضاءه... وتحسب للمستشار مرتضي منصور ومجلس إدارته.. أما جماهيره فتطمع في البطولات وتصحيح المسار الكروي.
فعلي الرغم من أن الزمالك يضم مجموعة من أحرف وأمهر لاعبي مصر وأن رئيس النادي وضع كل الإمكانيات للفريق إلا ان هناك خللا وإخفاقا يحتاج للبحث للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا الإخفاق ومن وجهة نظري الشخصية ان السبب الرئيسي لذلك هو التركيز في الأهلي.
• التشكيك في إنجازات وبطولات العملاق.
• التشكيك في اختيار الحكام لمبارياته.
• بل والتشكيك في تحيز الحكام له.
• التشكيك في توقيت المباريات.
• ووصل الأمر للتشكيك في اختياره كنادي القرن.
وهي أمور بعيدة عن الواقع والمنطق وتؤدي إلي نتائج عكسية وأذكر مسئولي الزمالك بضرورة النظر الي منظومة الأهلي الذي مر بظروف صعبة ومعقدة بكل المقاييس بدءاً من إحلال وتجديد الفريق الأول لاعتزال العديد من نجومه وديون متراكمة قدرها مائة وخمسون مليون جنيه... وحل مجلس الإدارة بحكم قضائي وتعيين مجلس مؤقت.. ثم استقالة ستة من أعضاء المجلس المعين... وهروب اثنين من المدربين بالإضافة الي بعض المشاكل الفنية ... فهل تأثر النادي الكبير؟
الواقع يؤكد أن هذه المشاكل تكون على الهامش وعندما يأتي موعد أي مباراة تختفي مؤقتا وقد تعود ثم تختفي وفي النهاية لا تؤثر علي الفريق ككل فروح الفانلة الحمراء يتحلى بها الجميع يعملون علي قلب رجل واحد.
ان نادي العظماء منذ نشأته سنة 1907 يعيش منظومة إدارية فريدة تتوارثها الأجيال ..... دستور ثابت غير مكتوب لكنه معلوم لكل من ينتمي لهذا الكيان ... حتي ان هناك باحثا تقدم للحصول علي درجة الدكتوراه في رسالة عنوانها (منظومة الأهلي تجربة رائدة بين التطبيق والنجاح) هذه المنظومة تبدأ بانتقاء عناصر العمل التنفيذي فنياً وادارياً تكتمل من خلال لوائح منضبطة لا تسمح بتدخل عضو مجلس إدارة او حتي رئيس النادي في عمل اصغر موظف وتعد المصارحة الواقعية هي احد أسباب نجاح هذه المنظومة ومازلت أذكر كلمات الراحل العظيم صالح سليم عندما أخذنا بطولة الدوري 7 مرات متتالية في أواخر التسعينيات وسئل صالح عن هذا الإنجاز الفريد فلم يأخذه الغرور أو التعالي وأجاب بالحرف الواحد (نحن لم نحقق هذا الإنجاز لأننا متميزون بل اننا مثل الأعور في وسط مجموعة من فاقدي البصر) وكان صالح يؤكد أن الإداري الناجح هو من يجلس في منزله وتدار الأمور بسلاسة طالما ان هناك منظومة إدارية سليمة ودقيقة.
ان نادي الزمالك يحتاج لثورة تصحيح كبري فليست المشكلة في هزيمته من الشرقية لأنها هزيمة لا تعبر عن سير المباراة فالزمالك لم يؤد بصورة سيئة، والشرقية لا تستحق الفوز ولم تسع أو تخطط له (بدليل تلقيها هزيمة بعدها بأيام من وادي دجلة) ولكن غاب عنه التوفيق خاصة في لعبتين اصطدمت فيهما الكرة بالقائم ولو حالف الحظ الزمالك لهزت تلك اللعبتان الشباك وتحولت استوديوهات التحليل والبرامج والحوارات لإشادة بالفريق والمدير الفني.
مشاكل الزمالك يمكن تلخيصها في الآتي:
• عدم الانضباط: فهل رأيتم طوال تاريخ النادي الأهلي خروج لاعبين يهاجمان المدير الفني كما حدث من شيكا بالا وإبراهيم صلاح فالأول صاحب أكبر أزمات وأقل إنجازات بل امتدت أزماته خارج النادي اثناء احترافه، تارة مع باوك اليوناني وتارة اخري مع سبورتينج لشبونة بخلاف خلافاته مع المدربين المصريين كما حدث مع حسن شحاتة، أما إبراهيم صلاح فلم أشعر بوجوده لا مع الزمالك ولا مع المنتخب.
• وجود شللية داخل الفريق.
• فقدان الروح لمعظم اللاعبين.
• ما يتردد بشأن تدخل مرتضي منصور في الشئون الفنية هو حق يراد به باطل فما أعلنه مرتضي في المؤتمر الصحفي للمدرب البرتغالي بأنني لن أراك إلا في الملعب خير دليل علي ذلك.
• أعلن حسام حسن في تصريح مستفز لوسائل الإعلام أن الظلم سر احتكار الأهلي والزمالك للبطولات.
• يا أخ حسام لقد لعبت للناديين وكنت تتغني بعدد البطولات التي حققتها مع الأهلي فهل بطولاتك التي تتحدث عنها دائما كانت من خلال هذا الظلم.
• أتمني أن أسمع تعليقاً للأخ حسام بعد خسارة أي مباراة دون أن يتعلل فيها بالظلم التحكيمي واسطواناته المشروخة المتكررة.
• أتمني سرعة إصدار قانون الرياضة حتى يتم تطبيق العقوبات الرادعة الواردة في القانون علي حسام حسن ومن هم على شاكلته حتى تسير الرياضة في طريقها الصحيح.
• بدأت إدارة الأهلي في الإعداد لبيع حقوق البث التليفزيوني لمباريات فريق الكرة وانهالت العروض علي نادي العظماء ووصل أحدها الي 75 مليون جنيه في الموسم بزيادة 35 مليوناً عن آخر تعاقد والإدارة تسعي لتعظيم العقد ليصل الي مائة مليون جنيه.
إنها رسالة للأندية الأخرى بأن الكرة ممكن أن تدر ذهباً لمن لا يفهم ولا يعي المعني الحقيقي للاستثمار الرياضي.

همسات حائرة
• أخطار التدخين والأمراض الخطيرة الناجمة عنه تشكل كارثة حقيقة للمصريين لوجود مدخن او أكثر داخل الاسرة الواحدة حتى أصبح 68% من الافراد معرضين لخطر التدخين السلبي، لقد تجاوز عدد المدخنين في مصر 40% معظمهم تتراوح أعمارهم بين 15: 40 سنة وأن 20% من صغار السن مدخنون بينهم 5% من الفتيات.
ويعتبر التدخين من الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والسكتة الدماغية فكل سيجارة يدخنها الانسان تنتقص من عمره خمس دقائق وهناك ستة ملايين شخص يتوفون سنويا بسب التدخين بمعدل شخص كل 8 ثوان، اللهم اعف شباب مصر ورجالها من هذه الآفة اللعينة.
• الطيبون لا تتغير صفاتهم حتى لو تغيرت احوالهم ... فالكريم يظل كريما حتى لو افتقر .... والمتسامح يظل متسامحا حتى لو ظلم ....... الوجوه الجميلة تظل جميلة حتي في عتابها ..... والوجوه المريبة تظل مريبة حتى في ابتساماتها .... الجمال ينبع من أعماق النفوس، ولا علاقة له بتقاسيم الوجه .... من اعتاد ان يوزع الورد فسيبقي شيء من العطر في يده.
اللهم سخر لنا من الاقدار اجملها ... ومن السعادة أكملها ..... ومن الأمور أسهلها .... ومن الخواطر أوسعها .... ومن حوائج الدنيا أيسرها وأحسنها.
ما دمت تفعل الخير سيصلك أثره ان لم يكن في الدنيا فسيكون في الآخرة، اللهم أحسن ختامنا.
(فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون) صدق الله العظيم
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف