فيتو
أحمد رفعت
الاتهامات الروسية وفرصة مصر الذهبية لفضح بريطانيا!
لا يصح بأي حال ولا استنادًا إلى أي اعتبارات أن يقول المندوب الروسي في مجلس الأمن فلاديمير سافرونكوف إن بريطانيا وراء تسليح مفجري كنيستي المرقسية بالإسكندرية ومارجرجس بطنطا، ولا تطلب مصر إيضاحات من روسيا على هذه الاتهامات وما خلفها من معلومات !

الفرصة قائمة حتى الآن لتقديم طلب للجانب الروسي وربما لدى روسيا أدلة تنتظر وقت إعلانها أو تسليمها لمصر وربما لا تمتلك شيئًا إلا مجموعات من القرائن لا ترقى إلى مستوى الأدلة وأن الأمر ليس إلا انفعالا من المندوب الروسي ضد المندوب البريطاني، لكن حتى هذا في ذاته فرصة ذهبية لفتح ملف بريطانيا كله، ودورها الخبيث الشرير من التأسيس الأول لجماعة الإخوان، ووعد بلفور، وسايكس بيكو قبله، وحتى التفجيرات الأخيرة، مرورًا بذروة الدراما في دورها القذر في سكب الزيت على النار في حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، حيث كانت بريطانيا الدولة التي أشعلت النيران وأدى دورها إلى تفاقم أزمة الطائرة، فضلا عما يشاع همسًا من ضلوعها بشكل آخر في حادث ريجيني، وما يتداول في بعض الدوائر من اتصال بين الأخير وبعض الأجهزة البريطانية!

في كل الأحوال لا يستقيم الحال وبريطانيا تتداول شأنًا مصريًا، ومصر لا تعقيبًا ولا توضيحًا، بل كانت فرصة أيضًا لاستعادة التنسيق المصري الروسي في مجلس الأمن خصوصًا في عملية إنقاذ سوريا مما يحاك ضدها، وتقوم بريطانيا فيه بأسوأ الأدوار على الإطلاق هي وعدد من الدول كفرنسا والولايات المتحدة!

طلب مصر من روسيا تفسيرات حول كلام المندوب الروسي من شأنه أن يضع مصر موضع الهجوم، والرسائل منه ستذهب إلى دول أخرى، خصوصًا أن في اليوم نفسه استهجن السيد سامح شكري موقف العالم الذي لا يحاسب الدول التي تشجع الإرهاب، والسؤال: ومن الذي يحدد الدول التي تدعم الإرهاب؟ هل هناك قضايا تنظر أمام المحاكم بغير محاضر أولية؟ وهل هناك مدعٍ عليه بغير مدعٍ؟
على مصر أن تبدأ بتحرير المحاضر ولتحاصر من يسعى لحصارها وهز استقرارها!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف