طارق مراد
"نعم" للمصري.. و"لا" لبرشلونة
الخسارة المفاجئة التي تعرض لها النادي المصري البورسعيدي أمام كمبالا سيتي البطل الأوغندي في الوقت القاتل بدل الضائع للقاء الذهاب الذي جري بينهما في اطار دور الـ 32 المكرر لكأس الكونفدرالية لكرة القدم أري أنها لم تؤثر علي الاطلاق علي معنويات وثقة الجهاز الفني بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن ونجوم النادي المصري لأنهم قدموا مباراة قوية تميزت بالثقة الكبيرة والروح القتالية العالية.. ولعل استقبال الجماهير الرائع لفريق المصري فور عودتهم لارض الوطن كان بمثابة رسالة بقناعة ورضا تلك الجماهير بالعرض الجيد الذي قدمه نجوم المصري في المواجهة الأولي حيث لم يقصروا في اداء واجبهم وكان الالتزام السمة المميزة لتنفيذ كل لاعب لكل ما هو مطلوب منه في حالتي الدفاع والهجوم.. وأعتقد أن الخسارة بهذا الهدف اليتيم جاءت بطعم التعادل وهو ما يجعلني أري أن المصري قادر بقيادة وحماس وكفاءة نجومه علي تعويض ما فات وهو يلعب وسط جماهيره المتحمسة علي تحقيق فوز كبير وعريض يقوده لعبور كمبالا والتأهل لدوري المجموعات واستكمال مغامرته بالادغال الأفريقية.. ولابد أن نتفق أن المصري بقيادة العميد حسام حسن يقدم موسما استثنائيا ولا يختلف احد علي أنه قدما مع مصر المقاصة خلال مشوارهما منذ بداية الدوري افضل عروض المسابقة واصبحت أي مباراة يكون أحد طرفيها المصري أو مصر المقاصة مصدرا للمتعة والاثارة وتحظي باهتمام الجماهير بمختلف ميولها لارتفاع المستوي الفني والبدني والمهاري لعروض الفريقين.. وأعتقد أن المصري يلعب هذا الموسم كرة شبيهه إلي حد كبير بالكرة الأوروبية بما تتميز به من قوة وسرعة وحماس واللعب الهجومي المفتوح وبمعدلات لياقة بدنية جيدة وروح قتالية عالية وهو ما يؤكد أن العميد حسام حسن نجح في زرع إرادة الفوز التي كان يتمتع بها وهو لاعب في نفوس لاعبي المصري فأصبحوا من نجوم الكرة المصرية امثال بوسكا وأحمد جمعة وإذا كانت امكانيات لاعبي المصري وفارق المهارات والخبرة يجعلني اقولها بثقة نعم يستطيع ابناء المدينة الباسلة عبور كمبالا واستكمال مشوارهم بقوة في الكونفدرالية فإنني أري أن برشلونة النادي الإسباني العملاق بعد سقوطه بثلاثية نظيفة امام اليوفنتوس البطل الإيطالي الرهيب بقيادة نجومه الحارس العظيم بوفون والولد الشقي الساحر ديبالا وهيجوين القناص الخطير - أري - أن النادي الكتالوني قد انتهت مغامرته في بطولة أوروبا لدوري الابطال وان احتمال تكرار معجزته التي حققها امام باريس سان جيرمان عندما خسر برباعية نظيفة في باريس ثم عاد وسحق البطل الفرنسي بنصف دستة اهداف لن تتكرر امام اليوفنتوس لأن المنافس هنا يختلف تماما في اسلوب لعبه وعقيدته والتي تعتمد علي التنظيم الدفاعي الصارم ومن إيطاليا خرجت كل الطرق الدفاعية وأصبح دوري الكالشيو النموذج في تطبيق الطرق الدفاعية بجميع اشكالها في القدرة العالية وبمعدلات سرعة فائقة علي تطويرها بهجمات مرتدة خاطفة ومنظمة وبدقة متناهية وترجمتها إلي أهداف ولعلنا شاهدنا أن برشلونة عندما شدد من هجماته بقيادة الاسطوري ميسي ومعه نيمار وسواريز في محاولة لخطف هدف فشلوا في اختراق الدفاع الحديدي لليوفنتوس واري أن نفس المشهد سوف يتكرر في مباراة العودة بكتالونيا وحتي إذا نجحوا في اختراق دفاع بطل إيطاليا فإنه من الصعوبة تعويض الاهداف الثلاثة بل ان اليوفي سوف ينتهز هذا الاندفاع الهجومي للبرسا في تسجيل هدف يزيد من صعوبة مهمة برشلونة في تكرار معجزته امام باريس ليؤكد اليوفي عندئذ احقيته في استكمال رحلته لنهائي البطولة الاغلي في العالم ليشارك النادي الملكي ريال مدريد والذي اسقط البايرن في ملعبه بهدفين للاسطورة كريستيانو رونالدو ليثبت انه الاحق بالدفاع عن لقبه في نهائي العرس الأوروبي.. لذلك اقول "نعم" للمصري أفريقيا و"لا" لبرشلونة أوروبيا.