محمد الزرقانى
باحبك يا أهلى .. فتحى " مبروك " علينا
• أعتقد الآن بعد مرور أسابيع عديدة من الدورى الممتاز شاهد مبارياتها المدير الفنى الأرجنتينى لمنتخبنا الوطنى هيكتور كوبر ، أن الرجل قد تأكد من كذب مساعده فيما أسر له بأن الأهلى يفوز بالبطولات بوسائل أخرى ، وبأن ذلك المساعد كان يهدف الى بث الفتنة فى صفوف المنتخب ، فالمؤكد أن الأرجنتينى شاهد بأم عينيه كيف يتعامل الحكام مع الأهلى والصعوبات العديدة التى توضع فى طريقه ، وكم خسر من نقاط بسبب ذلك ، والمؤكد أيضا أن الرجل شاهد أيضا المساعدات التحكيمية التى تقدم لذلك النادى القابع فى ميت عقبة ، وكم النقاط التى حصل عليها هذا الموسم ظلما وعدوانا .. واذا كان من الممكن أن الأرجنتينى لم يتخذ موقفا من مساعده خريج ميت عقبة ، على أساس أنه " بياكل عيش " الا أنه من غير المقبول أن يسكت اتحادنا الكروى الفاشل ، ويعجز عن اتخاذ قرار حاسم اتجاه ما فعله مساعد المدرب .. طبعا موش باقول لكم اتحاد فاشل !
• واستمرارا للعزف بنفس النغمة ، خرج علينا بكل بجاحة " الواد الصغنن " بتاع ميت عقبة ، بكلام مضحك يكرر فيه نفس الهزيان الذى صدر من قبل ونفسوا به عن أحقادهم تجاه الأهلى .. " الصغنن " قال أن الأهلى فاز ببطولاته بطريقة غير شرعية وأنه استولى على لقب " نادى القرن " فى أفريقيا .. ويبدو أن " الصغنن " رأى أن بطولة الدورى تقترب من ناديه – وهذا أمر طبيعى لأن الأهلى صاحب ال37 بطولة دورى وهى أكثر من ضعف ما فاز به كل الأندية المصرية ، لا يمكن أن يفوز بكل البطولات فأصابه ما عبر عنه المثل الشهير " الكحكة فى ايد اليتيم عجبة " وهذا هو حالهم فى ميت عقبة كلما جاءتهم بطولة " أو حتى اقتربوا منها " كل كام سنة ، ويصيبهم ما يصيب الست " اياهم " عندما ينطلق لسانها الفالت و" تجيب اللى فيها فيك " .. وربنا يشفى .
• نجح الكابتن فتحى مبروك فى أول جولتين له كمدير فنى للفريق الأول بالأهلى ، وحقق فوزين كبيرين متتاليين على النصر وطلائع الجيش " 3/صفر " و " 4/ صفر " مع عرضين جيدين امتازا بالتوازن بين الدفاع والهجوم ، ففاز الفريق بأهداف عديدة مع الحفاظ على نظافة شباكه ، وهو ما افتقده فى أغلب الأسابيع الماضية .. بعد أن عالج الكثير من الأخطاء التى شابت عمل الأسبانى خوان كارلوس جاريدو ، الذى ما زلت أؤكد أنه مدرب كفء ، ولكنه لم يكن موفقا بالقدر الكافى مع الأهلى ، شأنه فى ذلك مع البرتغالى تونى أوليفييه وهو واحد من كبار المدربين فى البرتغال ، ومع ذلك فقد أخفق فى الأهلى مع أنه بدأ مشواره بالفوز ببطولة السوبر على حساب الزمالك ، وهو نفس ما حدث مع جاريدو الذى فاز أيضا فى بداية مشواره بالسوبر على حساب الزمالك ، ثم فاز بعد ذلك بالكونفيدرالية .. ويبدو أن بعض النتائج غيرالجيدة أصابت الرجل بالتوتر ، لأنه يعلم جيدا أنه يدرب فريقا كبيرا لا ترضى جماهيره الا بالبطولات ، فلم يستقر على تشكيل ثابت واحتار فى التغيير ، وهو ما أصاب اللاعبين أنفسهم بالتوتر .. وعموما " شكرا يا جاريدو " .
• ونعود الى الكابتن فتحى مبروك فى تجربته الثالثة مع الأهلى ، وكان قد نجح مرتين من قبل عندما لجأ اليه مجلس الادارة ليقوم بدور " المنقذ " بل انه فى المرة الثانية فاز ببطولة الدورى فى الموسم الماضى وعبر بالفريق فى بطولة كأس مصر والكونفيدرالية ، مما كان يؤهله لتجاوز الدور الذى تم تكليفه به ، ولكن مجلس الادارة كان له رأى آخر ، حيث رأى الاستعانة بمدير فنى أجنبى ، عملا بمقولة تقول أن الأجنبى هو الأفضل للأهلى ، وهى مقولة قد تكون صحيحة الى حد ما ، ولكنها ليست صحيحة دائما ، فكم من مدربين مصريين من أبناء الأهلى حققوا معه نجاحات كبيرة ، ويرى كثيرون أن النادى الأهلى هو الذى يأتى بالبطولات للمدربين .. وهذا الموسم عندما أصبح التغيير أمرا لابد منه ، اتجهت الأنظار مرة ثالثة للكابتن فتحى مبروك ، وكنت فى قرارة نفسى أرفض أن يكون دوره مجرد " المنقذ " ولذلك فقد سعدت عندما لم يتضمن قرار الاستعانة به الاشارة الى هذا الدور ، وكذلك مجلس الادارة ، ففى الغالب أن المجلس سوف ينتظر ليرى مدى نجاح مبروك فى مهمته ليقوم على الفور بتكليفه بالمسئولية فى الموسم القادم .. وكانت البدايات مبشرة بفوزين كبيرين على النصر وطلائع الجيش ، والنجاح لم يكن فى النتيجة فقط ، وانما ما رأيناه من اختيار جيد للتشكيل والتغيير فى الوقت المناسب ، والاستعانة بلاعبين كان قد تم ركنهم لأسباب غير مفهومة ، وأعتقد أن الجمهور قد لمس أن الفريق لعب فى المباراتين بنفس – بكسر النون – مفتوحة ، وأن اللاعبين قد تحرروا من قيود كثيرة كانت تكبلهم ، وعاد عماد متعب للتهديف وكذلك محمد ناجى " جدو " بالرغم من الفترة القليلة التى لعبها فى مباراة الطلائع .. والمهم الآن أن يخرج فتحى مبروك المنافسة على بطولة الدورى من حساباته وأن يجعل كل همه الفوز فى المباريات القادمة والفوز بكأس مصر – اذا أقيمت البطولة – وعبور دور ال " 16 " فى الكونفيدرالية كبداية لاحراز البطولة .. ومما لا شك فيه أن بطولة الدورى تتجه هذا الموسم بعيدا عن الأهلى ، تنفيذا لمؤامرة واضحة والشواهد عليها كثيرة سواء فى الملاعب أو خلف الكواليس ، وان كان ذلك لا يعنى أن المنافسة انتهت وعلى " الفرسان الحمر " أن يسعوا للفوز فيما هو قادم من مباريات وحينئذ قد تكون هناك مفاجأة سعيدة فى انتظارهم .. وقول يا رب .
• الأحد القادم سيكون الكابتن فتحى مبروك أمام تحد كبير ، عندما يلتقى الأهلى فى ذهاب دور ال16 الثانى مع الأفريقى التونسى بالسويس وبدون جماهير .. ولا شك أن المباراة صعبة وتأتى فى وقت غير مناسب وظروف غير مواتية ، وان كان " الفرسان الحمر قد عودونا على تحدى الصعاب والتغلب على أصعب المواقف .. وبالله التوفيق .
• قلت فى مداخلة تليفونية مع الكابتن هشام حنفى ببرنامجه الناجح " الساعة الخامسة " على قناة الأهلى – قبل اختيار فتحى مبروك – أنه من المناسب الآن أن تعود تجربة لجنة الكرة الناجحة .. ولذلك فقد سعدت كثيرا بالأنباء التى ترددت عن النية داخل مجلس الادارة عن تشكيل اللجنة برئاسة المهندس محمود طاهر رئيس النادى وعضوية الكابتن عبد العزيز عبد الشافى " زيزو " رئيس قطاع الناشئين ، والكابتن طاهر الشيخ عضو مجلس الادارة والنجم وليد صلاح الدين ، ومعهم الكابتن علاء عبد الصادق رئيس قطاع الكرة والكابتن وائل جمعة مدير الكرة .. وحتى يثبت الأمر فانها خطوة ناجحة وسيكون لها تأثيرها الكبير .