الأهرام
حجاج الحسينى
تفجير «نسيج» مصر !
تشهد مصر على مدى سنوات طويلة ، مؤامرات داخلية وخارجية للنيل من وحدة وتماسك نسيجها الوطني ، البداية كانت محاولات إشعال فتيل الفتنة الطائفية في صعيد مصر،ولكن هذه المحاولات لم تنجح ، حتى ظهر وجه المؤامرة القبيح فى انتقام أنصار جماعة «الإخوان الإرهابية » من الأقباط والكنائس عقب فض اعتصام «رابعة » في 14 أغسطس 2013 ، أسفرت عن حرق عشرات الكنائس وممتلكات الأقباط إلى جانب حرق مراكز الشرطة والمنشآت القضائية والخدمية ومن يتابع الأحداث الإرهابية يلاحظ أنه منذ ذلك الوقت كانت الكنائس والشرطة والجيش والمواطنين الأبرياء على حد سواء ،هدفا واضحا للعناصر المتطرفة والمنحرفة عن الإسلام ، ففي أكتوبر 2013 ، أطلق متطرفون النار على حفل زفاف أمام كنيسة الوراق، ومع استقبال عام 2017 قام انتحاري بتفجير نفسه في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية في القاهرة، مما أسفر عن استشهاد 29 أغلبهم من النساء والأطفال وعشرات المصابين، جاء الحادث بعد أسبوعين من تنفيذ حكم إعدام عادل حبارة، المتهم الرئيسي فى مذبحة رفح الثانية، آخر محطات الإرهاب واستهداف كنيستي الإسكندرية وطنطا ، جاءت بعد لقاء الرئيس السيسى بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وإشادة ترمب بالسيسي قائلا: «إنه يقوم بعمل رائع وسط ظروف صعبة» ، وقبل أيام من زيارة بابا الفاتيكان لمصر. «الشعب يريد إعدام الإخوان»، هتافات رددها بعض المسيحيين الغاضبين في الإسكندرية ، لهم كل الحق، حيث لا تزال أحكام إعدام قادة الجماعة الإرهابية معلقة.

كلمة أخيرة : نحن جميعا مسلمين وأقباطا ندفع ثمن خطايا الفئة الضالة عن تعاليم الإسلام ،ومؤامرات الخارج والداخل لتفجير «نسيج» مصر ، ولكن «كنانة الله» محفوظة من كيد الحاقدين والمتآمرين إلى يوم الدين .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف