رافت الكيلانى
بهدوء .. الأزهر.. والصائدون في الماء العكر !
بعد وقوع الأحداث الإرهابية الدامية الأخيرة التي لا ينتمي مرتكبوها إلي أي من الأديان السماوية الثلاثة التي حرمت قتل النفس أيا كانت ديانتها استل بعض الصائدين في الماء العكر حناجرهم الإعلامية المسمومة ضد مؤسسة الأزهر الشريف مدعين كذبا أن الأزهر ومناهجه الموجودة من قديم الأزل هي من تخرج الإرهابيين والدواعش. والرئيس حذر من الإعلام المنفلت الذي يشيع الفتنة بين مؤسسات الدولة ويعمل علي إيجاد حالة من الاحتراب النائم بينها مما يضر ضررا مباشرا بالأمن القومي للوطن.. وخرجت بعض تلك الأبواق مؤخرا في برامج التوك شو لتستشهد ببعض فقرات من كتب المناهج التي تدرس بالمعاهد الأزهرية علي طريقة »ولا تقربوا الصلاة...» فتأخذ ما يوافق غرضها الخبيث مجتزأ عن باقي سياقه الذي يتمم المعني الحقيقي ليثبت بنية خبيثة أن الأزهر راعي الإرهاب.. ذلك الإرهاب الذي لا دين له موجود في جميع أنحاء العالم، هل كان الإرهاب في فرنسا مرتكبوه أزاهرة؟.. وهل الأزهر يخرج من جامعاته إرهابيي العالم المنتشرين في أوروبا وأمريكا؟.. إن طعن الأزهر ومحاولات هدمه من تلك الأبواق التي تدعي الإعلام لهو أعظم أداة يهديها هؤلاء للإرهابيين حتي يقضوا علي مصدر الإسلام الوسطي المعتدل الوحيد اليوم فهل يجد هؤلاء من يوقفهم عند حدهم؟.