الأخبار
عبد المجيد الجمال
شكة ابرة .. محاولة لتعريف الذبح
لأنه واحد منا أصابتهم الطعنة في صميم الفؤاد ترجمت قصيدته»‬محاولة لتعريف الذبح»مشاعرنا وأحاسيسنا جميعا حيث يقول الشاعرسيد بهي أحمد منبها للذبح الداعشي المقدس لديهم »المكان،يستعير اللامكان،مدمج فيه الزمان،زمان ضرب العنق،ﻹيماءة أو كلمة، في لعبة السماء،المكان ينبئك،ﻻشئ في المدي سوف ينقذك،وانشق عنهم الفضاء،رجال الدماء،يسوقون بهيمة اﻷنعام،الذبح في النهار أولي،والذكورمفضلون علي اﻹماء،واحد وعشرون خطوة للموت،لواحد وعشرين أضحية،فاقع لونها،ولثام أعجمي فصيح،جئتكم بالذبح،ثم هددوا البحر بالنصل،اشّْتَموا ضحيتهم،كحيوان مفترس،مهيأ للقتل،أراحوا ذبيحتهم، وشدوا علي الرقاب،تتدحرج رأس،صار في اﻷرض قشعريرة،وتعطلت في السماء بوصلة الشمس،لست ناسكا حتي أوقف دقات قلبي،تبادلت اﻷرض والسماء مكانهما،مرات كثيرة،ثم غامت الصورة،كانوا يغسلون سكاكينهم في ماء البحر، وهم يمضغون التمر،أيها الذبح المقدس،أنا موعدك،ضحيتك الأثيرة،ذبحها مباح،مأذون لك فيها،تماما كالنكاح،دماؤها بوابتك إلي السماء،وسكينك المفتاح،أيها الذبح المقدس،لن أهبك لذة خوفي،لن أستجدي رحمتك،لن أهبك ترياقا ضد السم،سأعطيك فضاء وعدم،وسأتلو صلاة،مثل فتي اﻷجيال المصلوب،صُلِبَ ولم يفتح فاه،عيوني علي الملكوت،ونظرتي التي رفعت يديها الي السماء،صعد عليها ملكان،بأجنحة برتقالية،كانت تحلم بالخشبة والمسمار،وإكليل الغار،وشهيد يطعن تنين،بحربة الانتصار،واقتسام الثياب القرمزية،أيها الذبح المقدس،إلي متي ﻻتستريح،ذبحتني مرتين،مرة في المكان،ومرة في الزمان،أعرف انه لن يبكيني كل الوطن،ولن تنبثق زهرة من دمي، ولن تطير فراشة في المكان،ولن تكف السحب عن الذهاب، وسيمشي فوق اسمي الغياب،دمائي ﻻيقرؤها كل الوطن،لكن يقرؤها السكين،ﻷنني قربان مهين،يأكله النسيان، لست حزينا لذبحي،وﻻ لمكان ذبحي،وﻻ ﻷنه لن تنثر فوق نعشي الورود،وﻻ ﻷنني لن أحضر جنازتي،لكن ﻷنني لم أكتب رسالة ﻻمي،تحسبا للموت،كما يفعل الجنود،أيها الذبح المقدس،ربما ينضج مع الذبح وطني.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف