"ابتسم أنت في الإسماعيلية" جملة ارتبطت بها مدينة الإسماعيلية للسحر والجمال والرقة والنظافة.. مدينتي باريسية العطر.. متنوعة الأزهار.. كثيرة الخضرة.. جميلة المظهر والجوهر.. نسيمها يشفي العليل.. شمسها شمس الاصيل.. بحرها هادي وجميل.. احزن كثيرا عندما اري هذه المدينة الجميلة تتعرض لهزة قوية! هزة غيرت كل شيء اطاحت بالجمال والنظافة والهدوء. حتي قلوب ساكنيها تغيرت! أزمات عديدة عانت منها محافظة الإسماعيلية منذ فترة ليست بالقصيرة.. القمامة والتي اصبحت منتشرة بشكل سييء. أكوام في الشوارع والأحياء.. أمام المنازل والمدارس والمساجد حتي المستشفيات.. الأمر الذي اعطي الفرصة للنباشين مما زاد الأمر سوا.. ماذا لو تم إنشاء مصنع لتدوير القمامة للإستفادة منها؟ زو وجود شركة متخصصة علي الأقل لشراء هذه القمامة عن طريق أكشاك للبيع.. اعتقد انها استفادة للطرفين.. أما عن تهالك شبكات الصرف الصحي الذي يغرق شوارع كثيرة بالمدينة والذي يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة.. كثرة الباعة الجائلين بشكل كبير للدرجة التي احتلوا بها الأرصفة في الشوارع الحيوية يفترشون بضاعتهم بشكل غير حضاري بالمرة.. مشاكل عديدة متنوعة حدث ولا حرج!! ولكن الأهم ملف الأمن الذي يؤرق الجميع داخل محافظة الإسماعيلية السرقات والتثبيت وانتشار الدرجات البخارية.. فلقد ارتفع معدل الجريمة بالفعل وسط غفلة عن دور المجتمع المدني والمؤسسات المدنية والحقوقية في معالجة هذا الأمر عن طريق الاهتمام بالشباب وإمدادهم بالدورات التي تؤهلهم للانخراط بالمجتمع وإظهار دور كل منهم كدور إيجابي فعال.. الحوار المجتمعي بين الشباب والمسئولين هام لدرجة كبيرة لإدراك حجم الفجوة بين الطرفين وحلها. الحقيقة اري ان هناك جهداً مبذولاً من قبل رجال الشرطة ورؤساء المباحث للحد من هذه الظواهر التي هي بالفعل كارثة مخيفة ومحاولة الإمساك بالخارجين عن القانون اري انها قضية هامة يجب الوقوف عندها ليس بالهجوم فحسب ولكن بإيجاد آليات استراتيجية جديدة وتغير الفكر النمطي الذي نسير عليه. الحل ليس بالتغير يا سادة أو الإطاحة بالمسئولين! ولمن دعونا نفكر بشكل اعمق سنجد "انه مهما تغير الأشخاص والفكر واحد حينها يكون لا وجود للإصلاح زو التغيير من سنوات عديدة كانت هناك الخيالة تمر في الشوارع الضيقة وسط المنازل كانت تعطينا الأمان ان هناك من يراقب ويتابع ويؤمن.. دوريات الشرطة التي كانت لا تكل ولا تمل في جميع المناطق اين هي الآن؟! كاميرات المراقبة التي تسهل علي رجال الشرطة الوصول للأهداف المطلوبة. زيادة عدد المخبرين في اقسام الشرطة للاستعانة بهم. ارجو مساعدة رؤساء اقسام الشرطة وتزويدهم بشكل سريع بكل ما يعيد الأمن والأمان للإسماعيلية وفي النهاية الخطأ ليس خطأ شخص بعينه ولكن كلنا مسئولون عن هذه البلد من خلال دورنا الإيجابي في تصحيح الأخطاء وليس إلقاؤها علي بعضنا البعض.. وأخيراً اتمني من كل مسئول تغيير الفكر وريجاد ايدلوجيات جديدة تسير عليها المحافظة حتي تعود الإسماعيلية كسابق عهدها لعل الطوارئ.. تقودنا للالتزام وايضا الانضباط.. وهذا ما نحتاجه!!