ماهر عباس
ليس دفاعاً عن جريدة "الجمهورية"!
انتظرت كما انتظر الكثير من زملاء المهنة صدور تشكيل الهيئات الإعلامية. لأنها تأتي في توقيت دقيق تمر به مهنة الصحافة وسط مواجهة الدولة لمعركة الإرهاب التي تحتاج إلي إعلام متزن ورزين يفضل مصالح الوطن العليا وأمن مصر القومي علي أي شيء.
تصادف وقت إعلان التشكيل أن أكون خارج القاهرة وبالصدفة بالقرب من قصر السادات في ميت أبو الكوم أتابع انتخابات النواب.
وأبلغني صديق عزيز وكاتب نادر في هذه الأيام عن التشكيل للمجالس. وصدمت عندما عرفت أن جريدة الثورة والشعب تم تجاوزها.
وأن مؤسسة بحجم الجمهورية سقطت من التشكيل الذي لم يحمل كفاءات تتفوق علي أبنائها التي تزخر بها مند أسسها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وتولي مسئوليتها الرئيس الراحل أنور السادات.
ليس حقداً أو ضغينة الحديث عن مؤسسة تم اختيار أكثر من 4 أو خمسة. وكان واضحاً أن ترشيحات الاختيار أسقط مؤسسة تضم بجانب الجمهورية أقدم جريدة إنجليزية تخرج منها أستاذ الأجيال "هيكل" ومن مطبوعاتها أقدم جريدة مسائية "المساء" وكان فارسها أحد قيادات الثورة خالد محيي الدين.
كتيبة "الجمهورية" لمن يريد أن يفهم تضم كفاءات حرفية ومهنية يشهد لها بالبنان ومن أنجح الصحفيين الذين عملوا في الخارج كانوا من كتيبة جريدة الجمهورية ويعرف ذلك جيداً الرئيس السيسي عندما التقيت به في الرياض عام 1999 وكنت أول صحفي يترأس جالية بالخارج ورئيساً لصندوق رعاية المصريين بالسعودية والكل يعرف أن أبناء الجمهورية شرفوا مصر في الداخل والخارج.
"الجمهورية" ليست جريدة مغمورة بل مؤسسة الألف صحفي وقد ودعت قبل أيام عميد النقاد أستاذنا الراحل سمير فريد سيد النقاد وقدمت للصحافة نقباء حفروا الصخر للارتقاء بالمهنة.
أذكر عندما صعدت من صعدت علي حاملة الطائرات كينيدي أو الأندبندت أو أكبر مستشفي عائم في العالم "ميرسي" وكان السؤال لأي صحيفة تنتمي فكان جواب الجمهورية رغم أنني كنت أمثل جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية.
أظن وأن بعض الظن كما أقول دوماً ليس اسماً أن سقوط الجمهورية من التشكيل "ثقب" لا مبرر له. وسط توزيع يمكن أن نسميه "كيكة الهيئات".
واختلف مع الأستاذ الخلوق فهمي عنبه رئيس التحرير فيما ذهب إليه أن المسئولية علي مجلس النقابة السابق. لأن خياراته لم يؤخذ بها كلها وكان من بينها مرشح من الجمهورية.
في فمي ماء لن أتحدث عن التشكيل قدمت بمجرد علمي للصديق ضياء رشوان التهنئة مع أمنيات الازدهار للمهنة.. والحقيقة بعد اطلاعي علي الأسماء المهنية والأكاديمية استغربت أن تكون بدايتنا لتشكيل هيئات تضع ميثاق الشرف الصحفي موضع التنفيذ تتجاوز ألف صحفي. بينهم كفاءات فكرية متميزة.
"الجمهورية" كما كانت لسان ثورة 1952 وفي حرب السويس وفي السد العالي والاصلاح الزراعي وفي النكسة وقدمت الشهداء في حرب الاستنزاف وحرب 1973 وكأنه أحد أفضل المحررين العسكريين في مصر وبينهم الراحلون محمد حسين شعبان وأحمد عبدالقادر وجمال كمال رحمهم الله والزميل عبدالرازق توفيق مدير تحرير العدد الأسبوعي الآن.
ليس لدي اعتراض علي من تم اختيارهم. المسألة هنا لابد من معايير بلا محاباة تحافظ علي الكيانات الصحفية من الجنوب والشمال لن أعدد الأسماء التي ذكرها الأستاذ محمد فوده الكاتب الصحفي المميز بجريدة "المساء" الأربعاء الماضي مشيراً الي كتيبة "الجمهورية" التي أتشرف بالانتماء إليها ويصعب تجاوزها.