محمد امام
قتلوا "الجمعة والأحد" والسبت آمنين
استفزتني تلك الكلمات التي قرأتها علي مواقع التواصل الإجتماعي واستوقفني المعني الخطير وراء تلك الكلمات البسيطة ودار في خلدي تساولات كثيرة لماذا تستهدف الجماعات الإرهابية اصحاب الجمعة اي المسلمين وأصحاب الأحد والمقصود هنا المسيحيين بدافع الانتصار للإسلام علي الرغم من قول الرسول الكريم: "من أذي ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة". وفي حديث آخر في صحيح البخاري انه صلي الله عليه وسلم قال: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة. وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً".
ثانياً لماذا تستهدف تلك الجماعات الملطخة ايديهم بالدماء الدول الإسلامية ودور العبادة الإسلامية والمسيحية وتتخذهم كساحة للعمليات ولم نسمع يوما عن تفجير معبد يهودي "مع العلم ان الدم كله حرام" وليس الهدف من الاستشهاد بهذا هو الدعوة للقتل لا قدر الله وأشهد الله انني ابرأ من صنع هؤلاء" ولكن ألم يكن من الأحري بهم الجهاد في إسرائيل ومحاربة قتلة الأطفال. أما كان من الأفيد للإسلام كما يزعمون محاربة من يذبح المسلمين ويبيدهم في بورما. ولكن الحقيقة هم أبعد ما يكون عن الإسلام ونصرته والجهاد باسم الله والدين وهم منهم براء.
داعش ومن علي شاكلتها هم أجهزة استخبارات غربية تنفذ أجندة واضحة للإساءة للدين الإسلامي وإظهار المسلمين كإرهابيين باستخدام الشعارات الدينية والوعود البراقة. يساعدهم في ذلك الجهلاء والمغيبون علاوة علي حكومات عربية وإسلامية استحلت دماء الأبرياء وارتضت لنفسها لباس الخزي والعار. سخرت كل امكاناتها المادية والتكنولوجية في القتل والدم وتناسوا قوله تعالي: "ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما.." صدق الله العظيم.
بعد حادث تفجير كنيستي مارجرجس والمرقسية والتي اختلط فيهما دم المسلم والمسيحي علي حد سواء وراح ضحيتهما ارواح بريئة من المصريين. يجب علينا إعادة ترتيب الأوراق من جديد بداية من تشريعات جديدة وقوانين ومحاكمات ناجزة لمحاسبة كل من يسلب الإنسانية من أهم الحقوق وهو الحق في الحياة. لابد ان يكون الجزاء من جنس العمل. ينبغي علي دول العالم أجمع ان تعي الدرس جيداً وتعلم ان "الدنيا دوارة" وكأس الإرهاب سيشرب منه الجميع. ويوما ما سينقلب السحر علي الساحر.
وليعلم الجميع ان الهدف من "الجهاد المزعوم" ليس ابتغاء مرضاة الله والوصول الي الجنة والحور العين. وإنما لأمور دنيوية بحتة منها علي سبيل المثال لا الحصر "تركيع دول. تنفيذ مخططات التقسيم. تدعيم أنظمة موالية وغيرها الكثير من المآرب الدنيئة البعيدة كل البعد عن تعاليم الأديان السماوية السمحة التي تدعو الي تكريم الإنسان وتنهي عن القتل العمد وتدعو الي الخير والمحبة والتسامح.