الجمهورية
حسن الرشيدى
المكافأة .. والفكر الضال
ذهب الي الكاتدرائية بالعباسية لتقديم واجب العزاء للبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية .. والعزاء في شهداء مصر من المواطنين الذين سقطوا شهداء في الحادثين الارهابيين اللذين استهدفا كنيستي مار جرجس بطنطا ومار مرقس بالاسكندرية.. والتأكيد علي عزم الدولة مواجهة الارهاب وملاحقة مرتكبي الافعال الآثمة..
كانت كلمات الرئيس مؤثرة في النفوس .. ومؤكدة علي أن أسر الشهداء والضحايا والمصابين سيلقون كامل الرعاية والاهتمام من الدولة..
وجاءت كلمة البابا بسيطة ولكنها معبرة عن صلابة المصريين وفشل اي محاولة لشق وحدة الصف.. وأن الوحدة والمحبة هي السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة مصر والقضاء علي الارهاب..
في الحقيقة معدن المصريين الاصيل وصلابتهم يظهر دائما عند الشدائد والازمات.. واي عملية ارهابية ثبت انها تؤدي لتماسك المصريين اكثر.. وان المصريين في رباط الي يوم الدين.. ولن تنال من مصر أي جريمة ارهابية آثمة..
وبصراحة .. نجحت وزارة الداخلية في الكشف عن هوية الارهابيين اللذين نفذا العمليتين الارهابيتين.. بسرعة .. والتوصل الي ان المحرض الاساسي الهارب عمرو سعد عباس هو الذي قام بتدريب منفذي الجريمتين.. وأقنعهما بان مصيرهما الجنة حال تنفيذ عملهما الارهابي .. ولايدري احد كيف نجح في ترسيخ هذه الافكار الشاذة في عقول الشابين الارهابيين وغيرهما.. رغم انه من اليسير علي اي انسان ادراك هذا التضليل والاثم.. لانه كان من الاولي ان ينفذ المحرض بنفسه حتي يدخل الجنة..!
الارهابي المحرض .. صدرت له تعليمات من قوي الشر والشياطين بالخارج للقيام بمهمته الشيطانية الغادرة.. وهو مايؤكد علي تمويل الارهاب.. واستغلال بعض الشباب الضال المتطرف.. وتجهيزه لتنفيذ مخططات لضرب الوطن .. وهنا تأتي الاهمية البالغة لسلاح المعلومات الذي يعد من وجهة نظري هو اهم سلاح لوأد أي عملية ارهابية قبل وقوعها.. وهذا الامر يتطلب تضافر الجهود ومشاركة المواطنين في الادلاء بأي معلومات تساهم في تعقب الارهابيين والقبض عليهم.. لذلك احسنت وزارة الداخلية صنعا عندما اعلنت عن رصد نصف مليون جنيه مكافأة لمن يدلي بمعلومات تمكن من القبض علي اي عنصر من الارهابيين الهاربين.. مؤكدة الاحتفاظ بالسرية الكاملة لكل من يساهم في تقديم. .. المعلومات..
عندما يتبين أن بعض الارهابيين او احدهم قد درس بمعهد ازهري .. فان هذا الامر يعد خطرا شديدا .. لان الازهر يتبني الفكر الاسلامي الوسطي..وليس الفكر التكفيري التدميري الضال.. فالامر يدعو لضرورة تنقية كتب التعليم الازهري .. وتنشيط دور الازهر ودعاة الدين الحنيف لمحاربة الفكر الشاذ الضال بقوة بلا خوف او تردد..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف