صبرى غنيم
رؤية.. جريمة في المدارس والجامعات الأقراص خربت عقول شبابنا
- بالله عليكم الإرهابي الذي هانت عليه نفسه وهويلف حول جسده أصابع الديناميت ويعلم أن ضغطة واحدة يتحول هذا الجسد الي اشلاء وفي داخله هدف إجرامي هوتدمير اكبر عدد من الأرواح معه.. كيف ماتت مشاعره وهويعد نفسه لهذا العمل الحقير.. تحت أكذوبة أنه يموت في سبيل الله.. وان مثواه الجنة.. هذا هوالفكر المدمر لعقول فئة يتم استقطابهم تحت اسم » الشهادة » ولكي يتم السيطرة علي مثل هذه العقول لابد أن يضعفوا من الشخصية التي يتعاملون معها حتي يصبح الضحية مغيبا.. فأصبحت الأقراص المخدرة اقصر الطرق لذلك يقومون حاليا بتوزيعها علي أبواب المدارس والجامعات بالمجان.. وما أكثر الشياطين الذين يتسللون بين شبابنا.. هذه المخططات لاصطياد الضحايا الجدد..
- لذلك أقول لا تلوموا اجهزة الأمن فلا يعقل أن تترك مطاردة الخلايا الإرهابية أوتأمين المنشآت الحيوية لتقف علي أبواب المدارس والجامعات.. فأمن البلد فوق أي اعتبار وفِي رأيي أن قضايا السلوك الاجتماعي تدخل في مسئولية البيت والمجتمع ممثلا في المدارس والجامعات والاندية الرياضية فكما نعشق الكورة نستطيع أن نستثمرها في عقد ندوات للتوعية والتحذير.. علي الأقل نشيل عن الشرطة حاجة..
- ثم أين البيت.. لماذا لا يكون حجر الأساس في توعية الصغار، لماذا لا يحتضن الأولاد سواء كانوا بنات أوشبانا.. كل الذي يشغل بال الاسرة هوالنجاح فقط سواء في الثانوية العامة أوالجامعة، البيت انصرف عن سلوكيات الأولاد.. آباؤنا زمان كانوا حريصين علي التعرف علي أصدقائنا ومن هم اهاليهم وكانوا يدققون في اختيار الاصدقاء.. الْيَوْمَ تغيرت هذه الصورة مش مهم الولد مصاحب مين وبيصرف منين.. ومش مهم بيسهر مع مين علي الكافيه.. ومش مهم لمّا يرجع بعد نص الليل وأهل البيت نيام.. وإذا حللنا الأسباب نجد الظروف الاقتصادية هي التي أضعفت شخصية الأب المصري فأنا اعرف اباء يعملون في موقعي عمل طوال الْيَوْمَ من اجل أن يوفروا مصاريف الدروس الخصوصية لأولادهم.. فيخرجون من بيوتهم في الصباح ولا يعودون الا ليلا.. ولا يتقابلون مع اولادهم طوال اليوم..
- ويأتي دور المدرسة.. هل التعليم هوحشومناهج ونسكت.. أم يكون لها دور في خلق قيادات شابة من اولادنا يقودون حملات التنوير لاخوانهم سواء كانوا طلاب مدارس أوجامعات.. صدقوني الأمور لم تعد في صالحنا.. عصابات اجرامية تغرر بأولادنا وتحاول أن تقتحم عليهم حياتهم بالأقراص المخدرة التي تدمر العقول بحجة انها أقراص منشطة لكل حاجة.. في استطاعتنا أن نكون سلاحا فتاكا لهذا الاجرام القذر.. حتي لا يكون أولادنا هم الثمن.