الأخبار
أحمد السرساوى
نوبة صحيان .. حكايات العنوسة في قطر!
الناس في قطر مشغولون بقصة غريبة حدثت بين زوجين قطريين، بعد أن وصلت لساحات المحاكم، وهو شيء غريب في مجتمع مغلق ومكتوم كالمجتمع القطري!
تقول الحكاية.. أن امرأة تزوجت برجل يكبرها بخمس عشرة سنة.. ولأن سنها كانت تقارب الأربعين.. لم تفلح محاولتهما في الإنجاب، فاتفقا علي الإنجاب صناعيا رغم تكاليفه الباهظة.. المهم أنه استدان ونجحت التجربة وأنجبا توأما جميلتين!
عاشا في »تبات ونبات»‬ وسعادة غامرة لفترة قصيرة من الزمن، لكن غلاء المعيشة وزيادة مصروف البيت، مع الطفلتين، مع القرض، مع بُخل الزوج..أحال حياتهما إلي جحيم.. فلم تتحمل الزوجة أكثر من ست سنوات.. فطلبت الطلاق..والمثير أنها بعد شهور العدة تلقت عرضا بالزواج من ثري كهل فرضيت..هنا ثار الزوج وطلب ضم ابنتيه إليه فوافقت.. إلا أنه حرمها من رؤيتهما بعد ذلك!
حتي هنا تبدو القصة عادية، لكنها تعكس مشاكل ضخمة يعاني منها المجتمع القطري.. فالاحصائيات الرسمية تقول إن.. أمام كل بنتين تتزوجان في قطر توجد واحدة تتأخر لما بعد الأربعين، وأمام كل خمس زوجات هناك مُطلقة، ونظير كل 50 رجلا هناك عشرة أشخاص مُصابون بالاكتئاب بنسبة 20% من السكان ، بينما وصل الغلاء لمستويات قياسية لا يتحملها حتي أصحاب الأجور المرتفعة ! يحدث هذا في إمارة.. تُعد الأقل سكانا »‬2 مليون و200 ألف نسمة» بين العرب، لكنها الأكبر دخلا وفقا لمتوسط دخل الفرد، حوالي 129 ألف دولار سنويا.. لكن هذا المتوسط مُضلل لأنه يفترض أن كل الناتج القومي يُوزع علي السكان بالتساوي، وهو مالا يحدث حيث تستولي الأسرة »‬المالكة» وحاشيتها علي النصيب الأعظم من ثروات البلاد، ثم يتم توزيع الفتات علي السكان الذين يقل عددهم عن أهالي مدينة مصرية صغيرة.
السؤال الأهم هنا.. لماذا يبدد حكام قطر أموال القطريين في تمويل الإرهاب والإرهابيين وإشاعة الفتن وضرب الأسافين.. ويحرمون شعبهم الذي يبدو ثريا من الخارج، وهو مطحون يعاني في الداخل.. يعيش رجاله في اكتئاب، وتشكو نساؤه من العنوسة؟!
>> اقتراح جميل قدمته مصرية فاضلة تعيش في كندا.. هي الدكتورة دينا عمر خالد تقول فيه : تصميم عملتنا الورقية في منتهي الرقي... وجه عليه معبد فرعوني، ووجه عليه جامع تعبيرا عن هويتنا وتاريخنا، وتتساءل لماذا لا نري صورة كنائس علي بعض هذه العملات وهي مبان تاريخية تمثل جزءا من تراثنا.. وتُعود الشباب علي فكرة التنوع ؟.
سؤال وجيه أحيله للسيدين طارق عامر محافظ البنك المركزي، وعمرو الجارحي وزير المالية.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف