الأهرام
أحمد موسى
علي مسئوليتي .. ماذا يجرى فى قطر
منذ الخميس الماضى وأنباء متداولة عن حدوث انقلاب فى قطر يقوده الأمير السابق حمد على الأمير الحالى تميم بن موزة، وذكرت الأنباء أن حمد انقلب على نجله بسبب المشكلات التى أدخل قطر طرفا فيها ودعمه للإرهاب فى عدة دول ومنها مصر وليبيا وسوريا، ولحمايته من الإدارة الأمريكية التى لن تتساهل مع الدول الداعمة للإرهاب، كما يحاول حمد إنقاذ ابنه من المأزق الدولى بعد أن كشفت مصر أنها ستقدم معلومات ودلائل عن الدول المتورطة فى الإرهاب وفى المقدمة النظام القطرى العميل.

وحسب الأنباء التى ذكرها العديد من المصادر الأجنبية وكلها تتحدث عن هذا الانقلاب وان تميم تم اعتقاله فى القصر مع مجموعة من المقربين منه وتسليم السلطة إلى عبد الله الذى يتولى رئاسة الديوان الأميرى وهو أخ غير شقيق ووالدته الشيخة نورا، ولأن قطر لايوجد بها إعلام يتحدث عما يجرى داخلها وكل إعلامها يخاطب الخارج وليس الداخل، فمن الصعب ان تتحدث أى وسيلة إعلامية قطرية عن حقيقة الأوضاع ولا يجرؤ أحد من المأمورين فى صحيفة الراية والجزيرة وغيرهما أن ينطق بحرف سلبا أو إيجابا؛ لأن الثمن يكون السجن فى بلد تصدعنا بالرأى والرأى الآخر أو بالمهنية والحياد الإعلامي، وعندما يتعلق الأمر بحدث جلل مثل هذا الانقلاب لا تسمع أى شيء عنه من هذا الإعلام المفضوح الذى يعمل وفقا لأوامر القصر الأميري.

ومع انتشار خبر الانقلاب بدأت مواقع التواصل الاجتماعى فى تناوله، وأصبح التفاعل بطريقة مذهله من المتابعين وتحولت معظم الصفحات إلى نشر الأنباء رغم عدم تأكدها، لكن ظهرت حالة الفرح والدعاء أن يكون هناك انقلاب حقيقي على نظام تميم وعصابته، بل ذهبت مطالبات إلى تدشين هاشتاجات تحت عنوان (الحرية للقطريين) وغيره مما يكشف كراهية الناس سواء فى مصر أو خارجها لنظام إرهابى يدعم ويمول ويوفر الحماية للإرهابيين من تنظيم الإخوان الإرهابى وفى مقدمتهم مفتى الدم القرضاوى وعاصم عبد الماجد وطارق الزمر وأحمد منصور ووجدى غنيم والعشرات من عناصر الإجرام المطلوبين للعدالة وغالبيتهم مطاردون من جانب الإنتربول الدولي.نتمنى أن تكون أنباء الانقلاب على عصابة تميم حقيقة، وهنا سنقول أن هناك أحرارا فى قطر أزاحوا حليف الإرهاب الذى يجب أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف