انها صلاة نرفعها كل أيام البصخة المقدسة ونقول ويرينا بهجة قيامته المجيدة لأن رؤية القيامة فيها معاني كثيرة وأفراح مجيدة ونصرة أكيدة وإذا تتبعنا ما قامت به المريمات وهن ذاهبات لرؤية القبر المقدس وسمعا من الملاك لماذا تطلبن الحي من بين الأموات ليس هو هاهنا لكنه قام "لو 24: 5" وحسب ما جاء في انجيل معلمنا يوحنا الخطوات التي اتبعتها المريمات والتلاميذ نجد من كلمات هذا الفصل.
* إن مريم المجدلية جاءت إلي القبر باكراً والظلام باق "يو 10:1" ومن ذلك نقول لكل من يرغب في رؤية القيامة "قم والظلام باق" فالظلمة هي مكان إبليس مع الأشرار حيث يقال في الدينونة "وطرحوهم في الظلمة الخارجية "مت 8:12" "مت 25:30".
ولكن من يرغب في رؤية القيامة يسبح قائلاً "قوموا يا بني النور لنسبح رب القوات".
والنور يبدد الظلام ونحن مدعوون للسير في النور "سيروا في النور ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام" "يو 12: 35".
وهكذا نقوم في الصباح الباكر مسبحين مع الملائكة مبددين الظلام وهذا هو السبب في وضع صلاة باكر في صلوات الأجبية من أجل قيامة المسيح له المجد.
والخطوة التالية اركض وراء يسوع حيث قيل عن المجدلية "فركضت وجاءت إلي سمعان بطرس" "يو 20:2" وهكذا فعل بطرس ويوحنا وكان الاثنان يركضان معاً "يو 20:4" وهذا هو التعبير الذي قيل عن محبة الأب الذي كان ينتظر ابنه الضال "وإذا كان لم يزل بعيداً رآه أبوه فتحنن وركض ووقع علي عنقه وقبله" "لو 15: 20".
والخطوة الثالثة حسب نص فصل الإنجيل "فحينئذ دخل أيضا التلميذ الآخر الذي جاء أولاً إلي القبر ورأي وآمن" وهكذا طلبت هذه الخطوة من توما لكي يري القيامة في قوتها وحقيقتها طلب منه الايمان وقال له السيد المسيح "لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبي للذين آمنوا ولم يروا" "يو 20:29".
والخطوة الرابعة معرفة الكتب المقدسة فقد بين القديس يوحنا السبب في ضعف التلاميذ بقوله "لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغي أن يقوم من الآموات" "يو 20:9".
وفي لقائه مع تلميذي عمواس "ثم ابتدأ من موسي ومن جميع الأنبياء يفسر لهم الأمور المختصة به في جميع الكتب" "لو 24: 27".
والخطوة الخامسة ابك في بعدك عنه هكذا قيل عن المجدلية "أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي" "يو 20:11".
والخطوة السادسة خذه وليكن قلبك له موضعاً هكذا قالت مريم للسيد المسيح يا سيد "إن كنت قد حملته فقد لي أين وضعته وأنا أخذه" "يو 20:15".
فالقيامة الحقيقية هي في داخل الإنسان والقيامة معه كقول الشاعر:
قام المسيح الحي
أم لا تزال موسداً
مثل المسيح تراك قمت
تحت التراب ترقد حيث أنت
والخطوة السابعة بشرية فالمجدلية بشرت التلاميذ "وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وإنه قال لها هذا" "يو 20:18".
والتلاميذ بشروا للعالم كله وقال القديس بطرس يوم الخمسين هذا أقامه الله من الأموات وجعله رباً ومسيحاً ونحن شهود لذلك فعلينا أن نعمل بهذه المعاني لنري بهجة قيامته المجيدة وتتحقق لنا طلبة كل يوم من أيام البصخة.. ونقول بفرح المسيح قام بالحقيقة قام. وكل عام وأنتم بخير.