المساء
سامى عبد الفتاح
علامات مبكرة من الدوري قبل الحسم والسقوط
الدوري الممتاز لكرة القدم انهي الجولة 24 وبقت 12 جولة ورغم ان المتبقي كثير ويحمل الكثير ايضا الا ان هناك علامات قد بدأت واضحة مما لعب حتي الآن.. من أبرز هذه العلامات ان فريق الزمالك أصبح خارج المنافسة علي بطولة الدوري نتيجة التقلبات العنيفة التي مر بها الفريق خلال الموسم رغم ان كرة القدم لاتعترف الا بالنتائج النهائية ولكن فرصة الزمالك- في الواقع- للمنافسة علي اللقب هذا الموسم تبدو بعيدة جدا ليس لأن الأهلي يتقدم 21 نقطة ولكن لأن الزمالك امامه موانع بينه وبين المتصدر المقاصة "14 نقطة" والمصري وسموحة.. وليس أمام لاعبي الزمالك سوي مواصلة الكفاح في المسابقة واللعب للفوز في كل المباريات خاصة انه سيدخل في بطولات خاصة بداية من مباراة المقاصة "غدا الأحد" والمصري وأخيرا الاهلي.. وتحقيق النصر في هذه المباريات بالتحديد سوف يبرد قلوب جماهير الزمالك بعد الفترة القاسية الماضية والهزائم الاربع المتتالية.
ومن العلامات ايضا ان فريق الاهلي مازال يحافظ علي سجله من الهزائم هذا الموسم وهو الفريق الوحيد صاحب هذا التميز الا ان كل انجازاته هذا الموسم معلقة بخسارة واحدة- اذا وقعت- أمام المقاصة وستكون نفس الأهمية الفاصلة في مباراتي الغد اذا فاز الزمالك علي المقاصة وتغلب الاهلي علي اسوان فتكون هدية العمر من الزمالك للاهلي ويصبح درع الدوري اقرب ما يكون للبقاء في القلعة الحمراء.. وايا كانت الحسابات المستقبلية فلابد من الإشادة بفريق المقاصة بقيادة ايهاب جلال المدير الفني الذي حصل علي احترام الجميع بأنه صنع فريقا تنافسيا يذكرني بفريق المقاولون العرب في فترة الثمانينات بقيادة عصام عباس والمعلم عثمان احمد عثمان.. ولكن اين هو الآن؟
يكفي فريق المقاصة انه يضم اربعة من الهدافين العشرة الأوائل يتصدرهم الهداف الأول للدوري أحمد الشيخ "14 هدفا" إضافة إلي نانا بوكو وبولان فوافي وايريك تراوري كما ان هجومه يتفوق علي هجوم الاهلي "47 مقابل 40 هدفا للاهلي" وان كان الاهلي يتفوق دفاعيا "4 اهداف فقط مقابل 22 في شباك المقاصة".
ومن العلامات ايضا ان صراع البقاء قد أشتعل بشدة في الجولات الأخيرة بمفاجآت اصحاب منطقة الذيل أمام الكبار وابرزهم فريق الشرقية بقيادة عماد النحاس وطنطا بقيادة خالد عيد والنصر للتعدين بقيادة عبد النبي عاشور وأسوان بقيادة اسامة عرابي وجاءت صحوتهم متأخرة جدا وكل من هذه الفرق يحتاج معجزة مستمرة للنجاة من الهبوط.. وقد ان انضم إليهم مؤخرا فريق نادي الداخلية الذي تخبط كثيرا رغم جهود رئيس النادي اللواء علي عودة والذي أراه خبيرا كرويا رغم مسئولياته الأمنية فهو صاحب رؤية عميقة في ادارة كرة القدم ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن مع المدرب القدير أشرف قاسم وتراجعت نتائج الفريق بصورة خطيرة فكان لابد من إجراء جراحي سريع بإعادة ابن الداخلية علاء عبدالعال لقيادة الفريق مرة أخري بعد جولة في أندية أكبر بحثا عن فرصة يستحقها ولكن وضح ان فريق الداخلية لايستطيع الاستغناء عن علاء ولا علاء يمكنه التأخر عن فريقه الذي صنعه علي مدي سنوات.
الداخلية نال 12 هزيمة في 23 مباراة ولم يفز الا في ثلاث مباريات وهذا الحال الصعب يؤكد ان الجيل الحالي من لاعبي الداخلية يحتاجون لفهم قيمة هذا النادي ربما لايكون من اندية المقدمة بأي حال لكنه صانع للنجوم واللعب يصنع نجوميته عندما يخلص لفريقه وللمرحلة التي يمر بها ولا يتعجل القفز لأعلي بدون ان يكون قادرا علي ذلك وتكون قيمته بقيمة فريقه ولعل في قيادة عبد العال واهتمام ورعاية اللواء علي عودة بالفريق ومستقبله طوق النجاة لفريق الداخلية من الهبوط.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف