هل من عقوبة أشد لكائن حي إلا أن يصبح خادما لسيد آخر وعلي طول الخط؟!
يتضاعف حجم العقوبة إذا عرفنا أن هذا الخادم كان سيدا طوال حقبة كبيرة من الزمن بل إن مستعمراته لم تكن الشمس لتغيب عنها والمقصود طبعا بريطانيا التي ارتضت الهوان في أن تصبح خادما لمن تعتقد أنه "السيد" الولايات المتحدة سواء كان ذلك صحيحا أم غير صحيح!
هذا يقودنا إلي إصرار بريطانيا الشديد أن الجيش السوري هو من استعمل غاز السارين في "خان شيخون" بأدلب!
ليس من تفسير للإصرار البريطاني إلا أن "خادما" يتفاني في القيام بدوره.. حتي وإن لم يطلب منه أحد ذلك. فمن شابه أباه.. ما ظلم! فتيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية تقوم بإعادة تمثيل دور أبيها "توني بلير" في التمهيد للغزو الأمريكي للعراق.. حين اتهم العراق ظلما - كما اتضح فيما بعد - أنه يملك مخازن الكيماوي.
إنه الخبث البريطاني العتيد المناوئ للعرب منذ أكثر من قرن من الزمان دون أن يتغير سواء كانت إنجلترا سيدا.. أم خادما كما هي الآن!
خبث يشبه خبث الثعالب حتي فيما تخرجه مؤخرتها من غازات سامة أو قل خانقة من قبل التمويه والتعمية.
هكذا هي بريطانيا التي كانت عظمي فأصبح حالها يصعب علي الكافر.. كما أنه يصعب أيضا علي البعض من بني جلدتنا.. أصحاب القلوب الخضر التي يسيل لعابها لكل ما هو أبيض!!
لايزال الإنجليزي يتثعلب علينا غير مكتف بخياناته للعرب علي مدي القرن الفائت ابتداء باستخدام الشريف حسين وأولاده لأغراضه الخاصة.. إلي معاهدة سايكس بيكو التي اقتسم فيها العالم العربي مع فرنسا وكأن العرب "متاع"!. إلي الكيد للعرب في مأساة فلسطين وتسليمه الصهاينة فلسطين تسليم مفتاح إلي عدوانه الغادر علي مصر عام 1956 والتي أسفرت عن قطع ذيل الأسد العجوز من الشرق الأوسط بل والعالم إلي شهادة توني بلير الكاذبة بأن العراق يمتلك الأسلحة الكيماوية.. والتي تبرأ منها بعد أن جري للعراق ما جري وجري لبلير أيضا ما جري!!
ولكن هل تتعظ الثعالب؟ قطعا لا! فها هي تيريزا ماي تسير علي نفس خطي بلير لا فرق بينها وبينه أو ديفيد كاميرون.. ثعلبة.. ومؤخرات.. وغازات..!!
ها هي بريطاني تتثعلب.. وتريد أن تثبت للعالم أن هناك غازات سامة كانت في سماء خان شيخون!
طبعا كانت هناك غازات سامة في خان شيخون ولكن من جلبها؟ ومن وضعها في مخازن جبهة النصرة؟ الطائرات السورية ضربت مخزنا للجماعات الإرهابية التي يسرح ممثلوها ويمرحون في لندن عاصمة الضباب العتيدة! المخزن ضرب.. فتطايرت الغازات! ما العمل؟!
والآن متي يكفّر الثعلب البريطاني العجوز عما ارتكب من خطايا وذنوب في حق العرب.. ولايزال يصر علي ارتكابها؟! والإجابة متي كان من يعمل "خادما" يملك قرارا؟! أو يستطيع أن يملك قرارا! إن قراره ليس في يده.. ولكن في يد من يخدمهم.. في يد "السيد"!
ويا بريطانيا.. تلك التي كانت عظمي.. كم من الجرائم ترتكب باسمك! وكم هي فادحة الأثمان التي ستدفعينها جراء ذلك؟!