الأهرام
محمد حبيب
.وهكذا يسأل ويحبط الشباب
فى مقولة، كان يرددها أساتذتنا الكبار فى عالم الإدارة والقانون والصحافة، تقول: «إذا وجدتم رجالا أو نساء يعملون فى وظائف أو أماكن أو يحصلون على مسئولية ليست فى تخصصاتهم، اعرفوا فورا أن هناك تدهورا سريعا سوف يحدث فى هذه المنظومة ككل» وعندما نسألهم عن المبرر؟، تكون إجاباتهم: «من اختاروا هؤلاء فاسدون، خططوا للاستعانة بمجموعة أخرى من الفاسدين، لأنهم رضوا أن يعملوا فى وظيفة ليست وظيفتهم، وذلك لحماية أنفسهم أولا لأنهم ضعفاء مهنيا وإداريا، ويرغبون فى الجلوس أكبر وقت ممكن فى المناصب، ولا يهمهم النجاح أو المسئولية».

وعندما نستفسر من الذين تقلدوا مناصب كبيرة عن هذه الألغاز؟، فيؤكدون: «يحدث لأسباب عديدة منها المجاملات فى الاختيار، ومبدأ اللى تعرفه أحسن من اللى ما تعرفوش، والمصالح الشخصية، والضعف الإدارى، وعدم الثقة فى النفس، والشلالية، وغيرها، وجميعها تؤدى إلى الفشل بامتياز، وينجح الفاسد بسبب الافتقاد إلى الرقابة، والمحاسبة، والمتابعة المستمرة».

نتعجب عندما نرى مسئولا يوعد بأشياء لا تتحقق، أو متحدثا فى إحدى القنوات عن قضية أو أزمة ليست فى تخصصه، أو برنامجا تقدمه راقصة أو نرى فنانا بدلا من إعلامى متخصص، أو مسئولا فشل واستبعد ونجده قد تقلد منصبا آخر، أو نجد نفس الأشخاص الفشلة يتم تدويرهم فى عدد من المناصب الأخرى، ومن هذه الأمثلة الكثير، والتى يطرحها الشباب عندما نلتقيهم، ولا نجد الإجابة عنها، لأننا أيضا عاصرناها، ولم نجد لها تفسيرا، غير أن الفساد يرتع، هكذا يسأل الشباب ولذلك يحبطون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف