الأهرام
مرسى عطا الله
لا للصداع بعد اليوم!
أخطر شيء على من يعانون من الصداع هو استسهال اللجوء إلى الحلول السهلة والمسكنات الوقتية عن طريق تناول المهدئات والحبوب المضادة للاكتئاب التى قد تحقق بعض النتائج المريحة فى البداية لكنها فى الحقيقة لا تشكل حلا جذريا بل ربما تزيد الطين بلة.

العلاج ـ كما قال أحد الأطباء الصينيين لصديق يعانى صداعا مزمنا منذ سنوات ـ هو فى تنظيم أسلوب الحياة وتجنب التوتر وتفادى كل أشكال الضغوط وخصوصا ضغوط العمل التى تنشأ على استحياء ثم تتراكم لتصبح فوق طاقة الاحتمال وتؤدى إلى صداع مزعج ومقلق ومخيف.

لم يكتب الطبيب الصينى لصديقى روشتة بعينها وإنما أملى عليه مجموعة نصائح أهمها البحث فى الذات سعيا لملء أى نوع من الفراغ الروحى والنفسى بقوة إرادة جديدة للمساعدة على استعادة مناخ التواؤم مع الآخرين سواء فى محيط الأسرة والأصدقاء وداخل دوائر العمل المليئة بدوامات متصادمة من النجاح والفشل هى المسبب الأول للتوتر الذى يؤدى إلى تحول الطاقة الكامنة داخل الإنسان من كونها قوة ضغط إيجابية إلى قوة ضغط عكسية.

وخلاصة القول: إن الصداع هو نتاج ضغط عصبى يتعرض له المرء لكن من الخطأ أن يعتقد أحد أنه عملية ميكانيكية بحتة لأن البشر وأجهزتهم العضوية ليسوا آلات يمكن قياس قدرة احتمالها وكفاءة تشغيلها وإنما الإنسان مجموعة أحاسيس وليس هناك من يستطيع أن يجرى قياسا صحيحا لإحساس أى شخص سوى الشخص نفسه ومعنى ذلك أن العلاج فى يدك قبل الطبيب فأنت وحدك الذى تملك أن تحقق التوازن النفسى بداخلك فتحقق سلاما مع النفس هو أقوى مضاد ومقاوم لآفة الصداع!

ولكن يبقى السؤال هو: هل فى عالم اليوم من يستطيع أن يتجنب التوتر ويتفادى ضغوط الحياة... الجواب عندك إذا كنت تريد أن تقول: «وداعا للصداع وأوجاعه»... والبداية ممكنة مع ظهور نسائم فصل الربيع وحلول أعياد شم النسيم.. هيا نجرب سويا!

خير الكلام:

>> علاقتك بالآخرين تدوم وتزدهر بالتغاضى والتراضى وتمرض وتموت بالتدقيق والتحقيق !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف