مازال الفاشلون يتصدرون المشهد، ومازال الذين اعتادوا علي الإخفاق يتبوأون مواقع المسئولية في بلادنا الحبيبة،ولا يوجد بصيص أمل للعبور من عنق الزجاجة في ظل وجودهم، واستمرارهم في حمل الأمانة بغير أمانة، ولا يمكن ان نتوقع من هؤلاء ابتكار الحلول غير التقليدية بعد أن تفرغوا للمكر والخديعة والتآمر وتلفيق الاتهامات، وتبين أنهم لا ينجحون إلا في هذه الجرائم التي اعتادوا عليها طوال حياتهم، وحفظوها عن ظهر قلب.
إذن لا يمكن ان تعبر مصرنا الحبيبة لأزماتها مع هؤلاء الفاشلين ، ولا يمكن أن يكون هكذا حال الدولة التي وصفها الله بخزائن الارض، ولا يمكن أن يكون هكذا حال شعب أنعم الله علي أرضه بالخيرات والثروات والبحار والأنهار، وجعله مهبط الانبياء وأزهر العالم الاسلامي، وكنيسة الأرثوذوكس في العالم، بل هي مصر ملتقي القارات، وبوابة الشرق والجنوب إلي الغرب والشمال التي تمر بأعظم اختبار في الدين والإنسانية.
وكلامي هذا لن يفهمه الفاشلون بحسن نية،وهم موجودون في كل مكان،ولن يقدموا لرئيس الجمهورية ولصانع القرار سوي المزيد من الفشل، والجديد من الإخفاقات الكارثية، وانظروا مثلاً إلي المعالجات الإعلامية والصحفية للملفات والأحداث والازمات التي تمر بها بلادنا منذ بضع سنوات، هل تتلمسون فيها المهنية والابداع والابتكار الذي كان موجودا في عهود سابقة، وكانت فيها الامكانات والكوادر أقل!
لن ينجح الذين اعتادوا تقديم مبررات الفشل بالمكر والخديعة وترتيب المكائد،فيتوعدهم الله صراحة بقوله ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين كما أن المولي عز وجل لم يستثن من العقاب الذين يرتبون المكائد ويتآمرون، وتوعدهم أيضا في كتابه الكريم »إنهم يكيدون كيداً، وأكيد كيداً فمهل الكافرين أمهلهم رويداً»‬ صدق الله العظيم، وإلي اللقاء.