زكى مصطفى
عشنا وشفنا.. متحدث رسمي لكل فنان!
بعيدا عن تفاصيل المعزلة الكبري وفضيحة أزمة إلغاء حفل أضواء المدينة الذي كان مقررا اقامته مساء الخميس 31 مارس الماضي بمدينة شرم الشيخ وينظمه اتحاد الاذاعة والتليفزيون بعد فترة توقف طويلة لهذه النوعية من الحفلات.. وكان سيقوم بإحياء هذا الحفل: "أنغام. و"وائل جسار".. وبعيدا عما أصدره أو سوف يصدره ـ الاتحاد ـ من قرارات شجب أو إدانة أو.. أو.. ومن خلال ما تداولته الصحف والمجلات حول هذا الحدث.. لفت نظري أن معظم التصريحات ليست علي لسان المطرب أو المطربة.. ولكن الذي كان يتحدث عنهما "المتحدث الرسمي" لكل منهما.. أو ما يسمونه في الحقل الفني "مدير الأعمال".. فالحقل الفني امتلأ بحضرات المديرين.. ولا يمكن الاتفاق مع أي فنان الا عن طريق مدير أعماله.. هو الذي يرد علي تليفونه قائلا: أنا المدير!.. ويتولي تحديد مواعيده ويرد علي رسائل "المعجبين والمعجبات".. و"المعدين" و"المعدات" لبرامج الاذاعة والتليفزيون.
أكثر من ذلك.. ان هذا المدير هو الذي يتولي الرد علي تليفونات الزملاء بالصفحات الفنية والذين يتابعون أخبار أهل الفن واجراء الحوارات معهم.. وبالطبع يضطر الزملاء الي التعامل مع هذا المدير من خلال تليفونه الخاص والذي يختلف رقمه عن تليفون النجم.. وبالطبع.. هذا الأمر يرفضه ـ وبشدة ـ العديد من الزملاء الذين يصرون علي عدم التحدث مع مديري أعمال الفنانين.. فلابد أن يكون الحوار مع الفنان مباشرة.. أما مهمة سيادة المدير.. فمن الممكن أن تنحصر فقط في الأعمال المتعلقة بمواعيد البروفات مع المؤلفين والملحنين والفرق الموسيقية.. وليس مع من يشاركون في صنع نجومية الفنان!
وتصوروا.. أن بعض الزملاء يقومون بعمل حوار مع "مدير الفنان" ويتم نشره علي أنه مع الفنان نفسه!.. صحيح أن المدير يعرف كل شيء عن رئيسه الفنان.. وربما يكون أفضل منه ثقافة.. لكن عيب جدا أن يحدث ذلك.. ونعتبره أحد أنواع "الفبركة" المرفوضة. والتي يجب محوها من قاموس مهنة صاحبة الجلالة.
لست ضد بدعة استحداث مدير أعمال للفنان.. لكن ضد أن يكون المدير هو الوسيط بين الصحفي أو الناقد أو المذيع.. وبين حضرة النجم الذي تتحقق نجوميته ويصبح اسمه علي كل لسان من خلال الصحيفة والمجلة وكذلك المواقع الالكترونية التي تبثها المؤسسات الصحفية.