بنجاح منقطع النظير يستمر مسلسل انهيار الكرة المصرية ،واتحاد الكرة داخل المغارة لا يرى ولا يسمع ولا حتى يتكلم ، هذا أدق تعبير على مسرحية الزمالك والمقاصة فى مسابقة الدورى العام والتى انتهت بخيبة أمل لكل عشاق الكرة المصرية.

منذ أسبوع والجميع يعلم أن هناك أزمة ستحدث بسبب لقاء الزمالك و المقاصة الذى تأجل بدون داع طبقا لرغبة الشركة الراعية، لمدة 24 ساعة وخرج خطاب من الجبلاية يدعى أن التأجيل بناء على تعليمات الأمن، وكذب الأمن هذه الادعاءات ووضع اتحاد الكرة فى موقف بااااايخ .

الفصل الثانى كان تصرف الناديين الزمالك و المقاصة بمفردهما تأجيل اللقاء ليوم الثلاثاء وكأنهما يلعبان فى دورة تنشيطية وعندما خرج اتحاد الكرة من المغارة وأكد إقامة المباراة يوم الأحد فى بتروسبورت ذهب المقاصة ضاربا باتفاقه مع الزمالك عرض الحائط وترك الزمالك يتدرب فى ميت عقبة، والضحية مسابقة الدورى العام رغم ان المباراة لن تؤثر فى شىء، ولكن ستترك علامات استفهام كثيرة حول مدى قدرة اتحاد الكرة فى إدارة الكرة المصرية وستعطى انطباعا أمام العالم ان الكرة المصرية تحكمها الصوت العالى والغوغائية بدلا من اللوائح و القوانين .

وهنا لا أحمل الزمالك مسئولية ما حدث بمفرده لان اتحاد الكرة وأيضا المقاصة يتحملا نصيبا من الأزمة ، ولابد أن يجرى تحقيق رسمى داخل الجبلاية عن الخطابات التى خرجت وفيها ادعاءات باطلة حول سبب التأجيل وموقف الناديين خاصة ان المقاصة ظهر بصورة النادى المطيع الذى يلتزم بالتعليمات وكان الأفضل أن يحضر الناديان لأرض الملعب، إذا كان الزمالك سيعاقب على انسحابه أمام المقاصة فلابد أيضا أن يعاقب اتحاد الكرة عن الادعاءات الباطلة التى بناء عليها تم تأجيل المباراة وأيضا سينال من العقوبات جانب للمقاصة على اتفاقه مع الزمالك ضد لوائح الكرة المصرية ونظام مسابقاتها .

وحتى الآن لم نسمع احدا من الجبلاية يخرج ويعلق ويوضح لنا أسباب ما حدث و من الطرف المخطئ وللأسف لن يتكلم احد لان أصحاب الصوت العالى يرفعونه فقط عند الدفاع عن مناصبهم بالجبلاية ويهددون بالفيفا للدفاع عن بقائهم ولا حول ولا قوة إلا بالله .