الجمهورية
عمرو رضا
أسبوع الآلام من الإرهاب
نحن نواجه موجة عاتية من الإرهاب العالمي وليس مرحلة جديدة من ¢الفتنة الطائفية¢. بعد هذه العبارة يجب أن نضع نقطة ونبدأ من أول السطر في مهمة وضع صيغة جديدة للتعامل مع الأحداث الجارية بعيدا عن بيانات الوحدة الوطنية والمساواة وحقوق الأقباط. فهذا كله مصون وغير قابل للمناقشة وتجاوزته مصر حكومة وشعبا.
راجع من فضلك العمليات الإرهابية المتتالية بداية من باريس ومرورا بالسويد وألمانيا وبلجيكا وأمريكا نفسها. ولاحظ أنها في الغالب موجهة لزرع الفتن الدينية والعنصرية. ويبدو أن محركها واحد. وأنها تحظي بدعم مالي ومعلوماتي علي أعلي مستوي. لدرجة اختراق أجهزة أمنية بقدرة وكفاءة أجهزة الأمن الفرنسية والألمانية. والسؤال الذي يتوجب البحث عن إجابة واضحة له هو ¢من المستفيد¢؟
لن تجد إجابة لهذا السؤال أبدا. ويبدو أنه معروف لكل الجهات المعنية. ولكن لا سبيل لايقافه. ففرنسا دفعت الثمن كثيرا جراء عمليات ارهابية متتالية لا هدف من ورائها الا الاساءة لسمعة ومكانة الاسلام داخل عاصمة النور. والمانيا تعرضت للأحداث نفسها بمجرد اعلانها عن مشروع كبير لاستيعاب الهجرة من سوريا داخل الاتحاد الأوروبي. ولم تكشف التحقيقات حتي اللحظة عن الفاعل الرئيسي. وفي كل مرة يقدم الجاني ¢الانتحاري¢ دون الكشف عن من مول وخطط وقدم التسهيلات اللازمة لتنفيذ كل هذه الحوادث الدامية.
مصر مثل فرنسا والمانيا وبلجيكا والسويد. تواجه موجة عاتية من الارهاب المكشوف في سيناء والمستتر حول دور العبادة المسيحية والمقرات الأمنية في المحافظات. والمؤكد أن الانتحاري الساذج ليس المتهم الوحيد. وإنما خلفه أجهزة مخابرات عالمية ودول كبري تمول وتخطط وتتركه يلقي حتفه . ومن المطلوب ان تبادر مصر لتكشف ¢الحقيقة¢ فالعالم كله يبحث عن الاجابة الحقيقية لسؤال ¢من وراء كل هذا الجحيم¢؟
اسبوع الآلام من الإرهاب بدأ داميا. وأقباط مصر كعادتهم يدفعون الثمن في صمت وبنفس المحبة الخالصة لوطنهم. ويشاركهم الحزن و¢الدم¢ كل الشعب المصري . وما زلنا قادرين وراضين علي دفع المزيد بشرط أن نعرف الحقيقة. فجدار الصبر لن يصمد أمام اصابع الفتنة العالمية. الا بكشفها وفضحها. خاصة أن أغلب الشواهد تؤكد أن ما جري من أحداث دامية يتم بتمويل ¢عربي¢ وخيانة من بعض الفصائل المتطرفة في الداخل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف