الجمهورية
سعيد عبدالسلام
وليذهب داعش الكرة إلي الجحيم!!
تفرقت دماء الكرة المصرية بين اتحاد الكرة ونادي الزمالك وحاولوا شد الأمن معهم للدخول في نفق مظلم جديد بعدما دفعنا جميعاً ضريبة باهظة. خاصة العاملين الغلابة في المجال الكروي ومعهم الجماهير. وفاحت رائحتنا في الداخل والخارج لدرجة أصبحت معها أصعب من رائحة الفسيخ العفن. غير الصالح للأكل!!
** وتحول الشارع الرياضي إلي 90 مليون ناقد.. الكل يدلي بدلوه.. وتواري العقلاء خجلاً لأن الصوت العالي يصم الآذان.
وأقامت برامج التوك شو حفلات علي "جثة" الميت. وهو كرة القدم. وبات الجميع يبحث عن الميراث. وتركوا الميت في ثلاجة زينهم.
*. الكل يتمسك "بسقطات" الآخر. وأيضاً ما بين السطور في الأوراق الرسمية. وحمل أول أمس لقب "الأحد الأسود" لأنه شهد ما يشبه بتعطيل القانون. الذي يتم في حالات الانقلابات.
نعم هو انقلاب علي الكرة المصرية. واستعراض للقوة. مثلما هو الحال حالياً بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية. لدرجة أصبح فيها العالم علي شفا حفرة من الحرب العالمية الثالثة.. لكن عزاءنا الوحيد أن الأسلحة المستخدمة عندنا ليست بنووية. ولا هي بيولوجية. أو كيميائية.. لكنها شديدة الفتك أيضاً كونها تخرج من "اللسان" الذي يرمي بصاحبه في النار. إذا لم يحسن استخدامه!!
** وبدأت لعبة تكسير العظام تصل إلي أبعد نقطة بين اتحاد الكرة والزمالك.. وآثر نادي المقاصة المضي في الطريق الصحيح حتي ينأي بنفسه عن حسابات معينة تحتاج إلي ظهير قوي يسانده. وتاريخ عميق يدافع عنه.. فترك الزمالك وشأنه فيما اضطر اتحاد الكرة ألا يدفن رأسه في الرمال هذه المرة. كونه يقف علي أرض رخوة. بسبب القضايا المرفوعة ضده. والتي تهدده بالحل في أي وقت!!
** فلعبت الجبلاية علي وتر القانون والالتزام بالمخاطبات الرسمية مع الشرطة قابلها دفاع قوي وهجوم مضاد من قبل نادي الزمالك الذي يتمسك بموقفه.
ونفس الحال بالنسبة للجبلاية التي رفعت شعار لا تراجع ولا استسلام.. ومرة ثانية الكرة المصرية هي الوحيدة الخاسر الأكبر في كل الحالات. لأن الأمر أصبح يتعلق بالدولة المصرية. فكرة القدم هي الرئة التي يتنفس منها الشارع الرياضي. وحتي غير الرياضي.
وبالتالي ليس من المعقول أن يضاف عبء جديد إلي ارتفاع الأسعار. واتساع رقعة الغلابة!!.. فكرة القدم تمثل سلوي الفقير قبل الغني.. ولذلك فليذهب "داعش" كرة القدم إلي الجحيم. مثلما قضي خير أجناد الأرض عليهم في جبل الحلال!!
فالطوق الحديدي يلتف الآن حول رقاب من يلعبون ضد الوطن وسوف يطبق علي رقابهم جميعاً في القريب العاجل. ووقتها لن يندم عليهم أحد. لأن الجثة الموجودة في زينهم قد عادت إليها الحياة مرة أخري. وخرجت تمشي علي قدميها ليحل محلها أصحاب الضمائر الغائبة والنفوس الخربة!!
.. والله من وراء القصد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف