المصريون
محمد حلمى
صباحك عسل.. (في الاعتراف نجاة من كوارث محقق
*علينا أن نعترف بضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على (اللي يسوى واللي مايسواش).. لأننا ما لم نعترف سوف تصل بنا الأمور إلى مآلات من اسْوَد ما يكون..مآلات هي صورة طبق الأصل مما حدث لأحد أقاربي الذي وقع في نفس الخطأ فنال مصيرا في غاية البشاعة..واقرأ يا مؤمن الواقعة التالية:
ــ لي قريب نحيف لدرجة أنه لو بدا بلا ملابس تظنه أحد ضحايا مجاعات الجفاف بأفريقيا، لكنه يتمتع بروح متفائلة إلى أبعد الحدود فضلا عن خياله الواسع الذي يدفعه إلى تصور نفسه أحد أبطال المصارعة الحرة.. ذات مساء اصطحبني قريبي هذا في سيارته ومعنا زوجته لحضور عقد قران أحد أفراد العائلة.. في الطريق ظل يحكى عن غزواته مع سائقي الميكروباص والتكاتيك الذين كانوا يسببون له أزمات في المرور بالسيارة، وكيف كان يدخل في قلوبهم الرعب ويسجل انتصارات عظيمة عليهم.
فجأة سمعنا كلاكسات متتالية من سيارة كانت تريد تخطينا، لكن قريبي لم يأبه بالكلاكسات واستمر في عناده مانعاً سائق السيارة من المرور.. وفجأة سبقنا السائق وسمعنا صفير الفرامل التي أوقفت سيارته واعترضتنا، فتوقف قريبي مضطراً، نزل سائق السيارة من سيارته ونزلت أنا بدوري.. وبينما أنا ألطف من الموقف مبتسماً ومبدياً رغبتي في الاعتذار لأن سائق السيارة كان بحجم كُشْك إلا قليلاً.. لم أكمل جملة الاعتذار، وإذا بقريبي النحيف يندفع من خلفي رافعاً بيده الكوريك ليهوى به على رأس ذلك الرجل الكُشْك، مما دفعني لدفس رأسى بين يدَىّ.
لن أطيل عليكم.. لكن باختصار كان ما حدث منذ لحظة نزول قريبى من السيارة حتى لحظة دفع شيزلونج غرفة العمليات وقريبي ممدد فوقه، يكفى لصُنْع فيلم رعب يحصد جميع جوائز مهرجانات السينما العالمية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف